بالفيديو.. سجن من نوع آخر تجتمع فيه كل مقومات الحرية
  • Posted on

بالفيديو.. سجن من نوع آخر تجتمع فيه كل مقومات الحرية

تكون السجون دائما أماكن لا تتوفر فيها أي نوع من الحرية، فأبنيتها مقتصرة على غرف بداخلها أشخاص محكومون بتهم مختلفة عقابا لهم، لكن سجن "باستوري" غيّر النظرة، إذ يعد الـ"سجن" الوحيد في العالم من حيث شكله وطبيعته وتعامل ادارته مع المساجين. [vod_video id="Bq00g0993LwRTAkLY1I3Qg" autoplay="1"] واختير اسم السجن باستوري على اسم الجزيرة التي يقع فيها، وهي منطقة مجاروة لجنوب العاصمة النرويجية أوسلو، ويتميز بشكل غير تقليدي، فهو أشبه بمنتج لقضاء العطلات، وليس سجنا بالمعنى المتعارف عليه. وأقام أخصائيون تابعون لوزارة العدل هذا السجن بطبيعة ومناخ مختلف،  ليكون قادرا على إصلاح المساجين، وجعلهم قادرين على تحمل المسؤولية بعد خروجهم من السجن، ومنحهم الثقة في أنفسهم. ويقوم الـ"سجن" على فكرة أن الإنسان لا يولد مجرمًا، لذا فالسجناء يعيشون حياة طبيعية كغيرهم، ويتمتعون بكافة الخدمات والإمكانيات، يدرسون ويتعلمون في غرف مجهزة بأحدث وسائل التعليم. وتعد منطقة سجن باستوري مفتوحة بدون حدود أو أسوار، لأن هناك ثقة يتم زرعها بين إدارة السجن، والنزلاء، ما يخلق الأمان في نفوسهم، وينعكس على تصرفاتهم وحياتهم المستقبلية. كما يحتوي السجن على مجموعة من البيوت الفارهة والغابات والأراضي الزراعية، التي تربى بها المواشي، إضافة إلى ورش عمل مهنية للتطوير والتدريب. وتعتبر حالات الهروب شبه منعدمة في السجن نتيجة لتلك الحرية التي يتم منحها للسجناء خلال فترة سجنهم، فلا يوجد مكان أجمل من ذلك لقضاء فترة سجنهم، لأنه في حالة محاولة أحد السجناء الهروب، فإن النتيجة تصبح وضعه في سجن تقليدي، وهو عقاب رادع لهم. يختار السجناء ما يناسبهم خلال فترة السجن من تلك الأنشطة لامتهانها وإتقانها، ويعيش كل ثلاثة أو خمسة نزلاء في بيت مستقل عن البيوت الأخرى، لكل واحد منهم غرفة مستقلة ويشتركون في المطبخ وغرفة المعيشة. ويتمتع النزلاء بممارسة أنشطة ترفيهية خلال فترة إقامتهم، فيمكنهم ممارسة رياضة التزحلق على الجليد في الشتاء، ركوب الخيل، وممارسة التنس، والتمتع بشواطئ الجزيرة صيفًا، وذلك بالتوازي مع القيام بمهامهم ومسؤولياتهم اليومية.