تعتبر السباحة من أحب الرياضات للصغار والكبار في فصل الصيف، خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة؛ حيث يتوجه الجميع إلى قضاء العطلات في المنتجعات وحمامات السباحة والبحار، ولكن قبل النزول إلى الماء يجب الاحتراس؛ حتى لا تتعرض للمخاطر التي تسببها مياه حمامات السباحة الملوثة وأن تلقي نظرة فاحصة على المياه وتتجنب النزول فيها إذا كانت غائمة اللون أو رغوية؛ فهذه هي علامات التلوث البكتيري، وعليك مراعاة هذه المعايير قبل النزول لمياه حمامات السباحة.1) استخدام سدادات الأذنحيث يمكن أن تتسبب المياه الملوثة بكتيرياً في حدوث التهابات الأذن الخارجية أو قناة الأذن، حيث تسبب البكتيريا الموجودة بكثرة في الماء في تهيج طبقة الجلد ببطانة قناة الأذن بسبب وضع الأصابع في الأذن.وقد ينتج عن هذه الالتهابات أيضاً خروج إفرازات من الأذن أو الشعور بالحكة في الأذنن وقد تؤدي هذه الالتهابات إلى فقدان مؤقت للسمع؛ لذا ينصح الخبراء باستخدام سدادات الأذن أثناء السباحة، وتجفيف الأذنين جيداً بعد الخروج من الماء واستخدام المطهرات لمنع نمو البكتيريا. 2) السباحة بعد تناول الطعام بساعةينصح الخبراء أيضاً بضرورة الانتظار لفترة تتراوح بين 30 دقيقة وساعة عقب تناول الطعام للقفز في حمام السباحة أو النزول إلى البحر؛ نظراً لزيادة تدفق الدم إلى المعدة عقب تناول الطعام وقلة وصوله إلى العضلات؛ مما قد يتسبب في حدوث تشنجات أثناء السباحة قد تسفر عن الغرق، ووجدت الدراسات العلمية أن معظم حالات الغرق وجد بمعدتهم آثار للطعام؛ أي أنهم تناولوا الطعام قبل النزول إلى الماء بفترة قصيرة؛ فينتج عن ذلك قلة العزيمة والقوة التي تجعل الناس يفقدون وعيهم بسرعة أثناء الغرق ومن ثم يفشلون في النجاة بأنفسهم. 3) مخاطر التبول في حمامات السباحةفي تحقيق لشبكة "سي إن إن" الأمريكية اعترف 17% من البالغين بالتبول في حمامات السباحة، وتتمثَّل المشكلة مع هذه العادة السيئة أن النيتروجين الموجود في البول يتحد مع الكلور المستخدم لتعقيم المياه ويشكلان مادة كيميائية مختلفة هي "الكلورامين" والتي يقول عنها د."ميشيل هافاسا" أستاذ علم الأوبئة لصحيفة "هافينجتون بوست" الأمريكية: "تتسبب هذه المادة في ربط ما تصل إليه من الكلور؛ وبذلك لا يقوم بعمله بقتل مسببات الأمراض الشائعة كإي كولاي والسالمونيلا وغيرها، ثانيا يتسبّب "الكلورامين" في تهيج الجهاز التنفسي واحمرار العينين".كما يحتوي العرق ومنتجات العناية الشخصية على مادة "النيتروجين"؛ لذلك من المهم الاستحمام قبل النزول إلى حمام السباحة مباشرة لمنع خلق "الكلورامين". 4) التهاب العينينقد يعاني من يسبحون في حمامات السباحة من حدوث مرض "التهاب الملتحمة" للعينين وهو نوع من التهيج الذي تسببه المواد الكيميائية المستخدمة في تطهير المياه، كما تؤدي مادة "الكلورامين" كما ذكرنا إلى تهيج العينين. 5) حروق تحت الماءقد يتساءل البعض هل يمكن أن يتعرض لحروق الشمس أثناء وجوده في الماء، ويجيب الخبراء بأن أشعة الشمس تخترق سطح الماء؛ لذلك من المهم وضع الأقنعة الواقية لحروق الشمس وارتداء النظارات الشمسية الواقية؛ حيث يؤدي السطح العاكس للمياه إلى زيادة أشعة الشمس بنسبة 50% مما يسبب حروقاً للسباحين ومرتادي القوارب أيضاً.