السعودية تمر ببداية تعليمية متعثرة!
  • Posted on

السعودية تمر ببداية تعليمية متعثرة!

تفوقت "قطر" على نفسها تعليمياً منذ أن أصبح هناك ما يسمى بـ"المجلس الأعلى للتعليم" والذي يعنى بتوفير كافة السبل حتى تمر بداية العام الدراسي بنجاح وتحقق أهدافها، ولذلك فلا بأس أن نضرب المثل بتلك التجربة القطرية التعليمية بعدما أصبحت تحتل المركز الأول خليجياً كأفضل دولة تعنى بالتعليم، حيث وصل النجاح بهذه البدايات الجادة إلى توفير لجنة متخصصة فقط للرد على تساؤلات الطلاب والطالبات وأولياء الأمور حول أي تساؤل ولو كان تافهاً، ما جعلها تشهد بداية ناجحة للعام الدراسي الحالي في الانطلاقة وتهيئة الطلاب ومنسوبي الوزارة، وبعد أسبوعين من بداية العام الدراسي أعلن المجلس الأعلى للتعليم "انطلاقة موفقة خالية من الأخطاء".من جهة أخرى، ومع بداية العام الدراسي بالسعودية، ترددت أخبار عن أن لجنة الشؤون التعليمية والبحث العلمي بمجلس الشورى استدعت وزير التعليم في جلستها القادمة لمناقشته في تقرير يشير إلى عدة أمور يجب استيضاحها أهمها "وجود فجوة بين متوسط نتائج الثانوية العامة ومتوسط نتائج الاختبار التحصيلي والقدرات تصل لـ18 في المئة في المساق العلمي ولـ15 في المئة بالمساق الأدبي، رغم البرامج التطويرية الهادفة لرفع مستوى الطلاب والطالبات، ما اعتبره التقرير مؤشراً لتدني مستوى الكفاءة الداخلية للنظام التعليمي بالمدارس، وسياسة الابتعاث الخارجي ومدى ارتباط برامج الابتعاث بالتنمية الداخلية واحتياجاتها، وما يخص الجامعات ورؤية الوزارة حولها بعد الدمج وتهيئة بعضها للاستقلالية، وموقف الوزارة من السنة التحضيرية في الجامعات والمركز الوطني للقياس والتقويم".كما أشار المجلس في تقريره إلى تدني مستوى الكفاءة للنظام التعليمي والتربوي داخل المدارس، وهو ما يُفترض وضعه على طاولة النقاش مع وزير التعليم لاستيضاحه نقطة تلو الأخرى.وفي ذلك قال الكاتب ناصر الصرامي: "إن التعليم بالسعودية يحتاج إلى تصحيح مسار عاجل إذا ما اعترفنا بوجود المشكلة وراهنا على أننا قادرون على حلها"، وتابع: "الإدارة السعودية الجديدة لن تقبل أداءً أو شخصيات قيادية ووزارية يرى المواطن أنها جزء من التقصير، أو التأزيم العام، فالمطلوب أن تستقر الخبرات الإدارية والخيارات لاستحقاق التكليف، وليس الاستعراض أو الدفاع عن الأخطاء والقصور الظاهر كما ينوه الجميع، والعين اليوم على التعليم، فالتعليم هو ميدان التصحيح المتوقع في المرحلة الحالية بعد بدايات متعثرة للموسم الدراسي الحالي في البلاد، فالصحة والتعليم هما الأولوية القصوى للمواطن وهما دوماً في قمة رعاية القيادة ، والمطمئن دائماً أن الملك سلمان بن عبدالعزيز المتابع بدقة لتفاصيل الأمور، يولي كل مسألة ذات علاقة بالوطن ومستقبله أولوية خاصة جداً، والتعليم أحد أهم أعمدة مستقبل الاستقرار والبناء والبقاء والنهوض".