تجسد الأفلام والمسلسلات دائماً صورة الأم المثالية تلك الأم الطيبة والحنونة، وربما ذلك الأقرب للواقع فالطيبة والحنان  أقرب ما يكون لصفات الأم، ولكن ماذا إذا علمت أنه ربما تكون الأم الشريرة هي الأفضل! الكاتبة دينيز سكيباني ناقشت في كتابها "mean mom rules" فكرة الأم الشريرة، أو الأم القاسية من وجهة نظر الغير، وخاصة من وجهة نظر أبنائها، مشيرة إلى أن ذلك النموذج هو الأكثر نجاحاً في تربية أطفالها، وأرجعت الكاتبة وجهة نظرها إلى عدة أسباب ومنها: 1-الأم القاسية أو الشريرة لا تنصاع وراء حيل الأطفال ولا تستجيب لطلباتهم بسهولة مما يجعلهم أكثر قدره على التعامل مع المجتمع والمحيطين بالشكل المناسب والسليم. 2-لا يوجد أم لا تحب أبنائها لكن الأم الشريرة من وجهة نظر أبنائها تحبهم الحب العاقل الذي لا يفسد تربيتهم ويريهم النهج الصحيح في التعاملات، ويصبح حبها الزائد لأبنائها حافز أقوى لتعاملها بشده وحزم. 3-الطفل الذي تلقى تربيته من قبل أم قوية لا يمكن أن يكون مدلل، ويبتعد تماما عن صفات الأنانية والغيرة، لأنها لا تخشى قول لا طالما أنه في صالح أبنائها. 4-تعتني الأم القوية أيضا بنفسها، فهي الأكثر قدرة على تنظيم وقتها وتجعل أبنائها يعتمدون على أنفسهم بشكل أفضل، لذا تتاح لها الفرصة للاهتمام بنفسها وصحتها، بما ينعكس بشكل إيجابي على المحيطين بها وعلى بيتها وأبنائها. 5-هذه هي الأم التي لا تسمح لأحد بالتدخل في طريقة تربية أبنائها مما يجعل شكل تربيتها هو الأفضل لأنها هي صاحبة القرار وهي من يملك زمام الأمور. 6-أبناء الأم الشريرة هم الأنجح في الدراسة ومن بعدها في العمل، فعوّدتهم والدتهم على النظام والالتزام، وساعدتهم على التفوق والحرص على التميز فيما بعد، فهي تحب أن يكون أبنائها غير متشابهين مع آخرين.