تعرضت السيدة معتوقة محمد فارع، والتي تبلغ من العمر 59 عاما، لأربعة أخطاء طبية، منذ أن دخلت مستشفى الملك فيصل بالطائف بداية شوال 1937، لتتوفى بالأمس ويتم دفنها بمكة، وسط أحزان ذويها، الذين أكدوا أنهم سيواصلون دعواهم ضد الفريق الطبي المسؤول عن حالتها. وقدمت ابنة الخمسينية الراحلة، حنان محمد الوصابي، شكوى لمدير الشؤون الصحية بالطائف تكشف فيها تفاصيل تدهور حالة والدتها، حيث كانت تعاني من انسداد في الحالب، وأكد الأطباء احتياجها لإجراء عملية جراحية، وتركيب دعامة وأجرى العملية التي باءت بالفشل فريق طبي مكون من طبيب سعودي، وآخر تونسي، وثلاثة مصريين. وأضافت ابنة ضحية الإهمال الطبي، بحسب صحيفة "سبق" السعودية، أنه بعد فشل العملية الأولى تنقلت والدتها بين مستشفى الملك عبد العزيز التخصصي ، ومستشفى الملك فيصل، وأجريت لها عمليتين أخرتين، وأصيبت بنزيف عام دون معرفة سببه، نقلت على إثره للعناية المركزة. وتابعت أنه تم أجراء العملية الرابعة لوالدتها، والتي كان يتوقع الأطباء وفاتها بنسبة 90%، بسبب سوء حالتها حيث تم تزويدها بـ35 كيس دم أثناء تنويمها بالعناية المركزة، حيث كانت تعاني من انتفاخا في الجسم ونزيفا وفشلا كلويا وتم عمل غسيل كلوي لها بصفة يومية، إضافة لعدم قدرتها على التنفس والحركة نهائيا. وطالبت ابنة الضحية بمحاكمة كل من تسبب في وفاة والدتها، متسائلة عن المعايير التي يتم على إثرها اختيار الكفاءات الطبية بالمستشفيات. وشكلت الشؤون الصحية بالطائف، لجنة لبحث الحالة، وأصدرت قرارا بمنع الأطباء المتسببون في حالة المريضة من السفر، حتى يتم استكمال التحقيقات.