إذا كنت من هواة السياحة، والاستمتاع بالمدن، لتشتم داخلها برائحة التاريخ، وتتراقص على أنغام موسيقاها المميزة، وتأسرك منصات أحدث الموضات بها، لتثري ذاكرتك برحلة لا تنسى في العاصمة الكوبية "هافانا". "هافانا" المدينة التي عشقها الروائي العالمي إرنست همينغوي، وعاش على أرضها آخر أيامه، والعاصمة التي تسحر كاميرات السينما وتتألق على الشاشة الفضية في عدة أفلام عالمية كـ"العراب"، و"جيمس بوند"، إنها مدينة تلهم الجميع فهي قصة من كتب التاريخ تمزج الثقافات الثلاث الإفريقية والإسبانية مع الأمريكية. [vod_video id="xCVFcCJm0rjjNfQ2RTR3w" autoplay="1"] هي العاصمة والميناء الرئيسي لكوبا التي تقع في البحر الكاريبي بقارة أمريكا الشمالية، ويبلغ عدد سكانها 2.4 مليون نسمة فهي أكبر مدينة في كوبا وفي منطقة البحر الكاريبي. المناخ وتتمتع بمناخ استوائي على مدار السنة مع درجات حرارة معتدلة تتراوح بين 22 درجة مئوية في الشتاء إلى 28 درجة مئوية في الصيف . هافانا.. رحلة إلى الخمسينيات رحلتك إلى العاصمة الكوبية تبدأ مع شوارع هافانا بأبنيتها الملونة وسيارات الـ"يانك تانك" التي تعود إلى الخمسينيات والستينيات، فتشعر أن تلك المدينة مازالت قابعة في الماضي، فهي تبدو كصورها القديمة لم تتغير، وتأخذك في رحلة مثيرة بنكهة الخمسينات داخل طرقات وقلاع "باريس الكاريبي" كما لقبت هافانا بمنتصف القرن 20. تبدأ جولتك من مدينة "هافانا القديمة" والتي أعلنتها منظمة اليونيسكو موقعا للتراث العالمي، حيث ستشاهد مزيج مهم وفريد من المباني ذات الطراز الباروكي والكلاسيكي، إلى جانب مجموعة جذابة من المنازل بشرفاتها وشبابيكها المصنوعة من الحديد المطروق وساحاتها الداخلية، طراز معماري فريد مازال محتفظ بسماته في هافانا وكأنها قطعة قديمة من أوروبا. [foogallery id="242407"] عش حرب القراصنة في أجواء المدينة من جديد أما مع الجانب الغربي من الميناء فيعود إلى حروب القراصنة في القرن الـ 16، حيث تقع قلعة القوات الملكية أو "Castillo de la Real Fuerza"التي بنيت من قبل القوات الاستعمارية الإسبانية بهدف محاربة القراصنة الذين أتوا من بحر الكاريبي ومدرجة أيضا ضمن مواقع التراث العالمي لليونسكو. وستستمر رحلتك في القرن 16 والدفاع عن هافانا من القراصنة مع حصن مدخل خليج "كاستيلو دي لوس رييس تريس ماجوس ديل مورو"، بالإضافة إلى قلعة" كاستيلو سان سلفادور دي لا بونتا"، والتي مازالت تضم عشرين بندقية قديمة وغيرها من التحف العسكرية. [foogallery id="242414"] لعشاق الفن.. العاصمة الكوبية وجهتك المثالية وفي القرن الـ 19 باتت هافانا أحد أجمل وأهم جزر الأنتيل وشملت عدد من المسارح المعمارية المميزة، ويمكنك زيارة "المسرح الكبير" في هافانا والذي يستضيف عروض فرقة الباليه الوطنية الكوبية. وإذا كنت من عشاق الأدب العالمي يمكنك زيارة منزل الأديب إرنست همينغوي الذي تحول إلى متحف يضم مقتنياته وصوره، حيث كتب العديد من رواياته الشهيرة وعاش هناك سنواته الأخيرة. [foogallery id="242425"] سحر الطبيعة مع عبق التاريخ أما إذا كنت تبحث عن الطبيعة فاستمتع بالتنزه في ممشى الماليكون الذي يمتد على طول الشاطئ ويمكنك القفز من قلعة مورو ومشاهدة غروب الشمس في آفاق العاصمة الكوبية، أو التجول بساحة بلازا دي أرماس إحدى ساحات هافانا الساحرة التي تتميز بشجر النخيل الرائع والسوق التقليدية اليومية لبيع الحلي المحلية. [foogallery id="242430"]