شهد عام 2015 رحيل العديد من نجوم الفن تاركين ورائهم تاريخاً فنياً ضخماً ولا نبالغ إذا أطلقنا عليه عام رحيل النجوم . وكانت البداية بوفاة "سيدة الشاشة العربية" الفنانة فاتن حمامة في 17 يناير 2015، عن عمر ناهز الـ 84 عاماً، إثر هبوط حاد في الدورة الدموية، تاركة ورائها رصيداً فنياً هائل من الأفلام التي تم اختيار 18 منها ضمن 150 فيلماً من أحسن ما أنتجته السينما المصرية‏، وفي عام 2000 مُنحت جائزة نجمة القرن من قبل جمعية الكتاب والنقاد المصريين، كما مُنحت وسام الأرز من لبنان ووسام الكفاءة الفكرية من المغرب والجائزة الأولى للمرأة العربية عام 2001، وغيرها من الجوائز الهامة. وفي نفس الشهر رحل الفنان يسري مصطفى عن عمر يناهز 68 عاماً، ومن أشهر أعماله السينمائية مسلسلات "ليالي الحلمية" ،"عيلة الدوغري"، "ضمير أبلة حكمت" و"زيزينيا". وفي فبراير من نفس العام رحل الفنان الفلسطيني غسان مطر، عن عمر يناهز 77 عاماً، وهو الذي تميّز بأداء شخصية الشرير ببراعة شديدة وحقّق من خلالها الشهرة والنجومية ومن أهم أعماله فيلم "الأبطال" أمام فريد شوقي وأحمد رمزي، وآخرها "لاتراجع ولا استسلام" مع الفنان أحمد مكي. فيما شهد شهر مارس رحيل الفنان محمد وفيق عن عمر ناهز الـ67 عاماً، والذي قدّم العديد من الشخصيات التي ستظل عالقة في ذهن المشاهد العربي مثل دوره في مسلسلات رأفت الهجان وليالي الحلمية وبوابة الحلواني. وفي 20 إبريل من نفس العام توفي الفنان إبراهيم يسري، في غرفة العناية المركزة بإحدى المستشفيات الخاصة في القاهرة، إثر تدهور مفاجئ في حالته الصحية، وجاء رحيل إبراهيم يوم احتفاله بعيد ميلاده الـ 65، وكان قد شارك في عشرات الأعمال التي من أبرزها "ليالي الحلمية"، "المال والبنون، وأفلام "امرأة هزت عرش مصر" و "مرجان أحمد مرجان"، وغيرها من الأعمال الناجحة. وفى 19 مايو رحل عن عالمنا الفنان القدير حسن مصطفى، بعد مشوار فني مميز عن عمر يناهز 81 عاماً، إثر أزمة قلبية، ومن أهم أعماله مسرحية "العيال كبرت"، و"مدرسة المشاغبين"، وغيرهم. وفي 10 يوليو رحيل الفنان الكبير سامي العدل عن عمر ناهز الـ69 عاماً بمستشفى المركز الطبي العالمي، وذلك بعد تعرّضه لأزمة صحية بسبب ضعف عضلة القلب، تاركاً أكثر من 150 عملاً خلّدوا ذكراه سواء فى الدراما التليفزيونية أو السينما. وفي نفس اليوم شهد الوسط الفني خبراً آخر مفجع برحيل الفنان العالمي عمر الشريف عن عمر يناهز 83 عاماً بعد فترة صراع مع مرض الزهايمر، تاركاً ورائه إيرثاً فنياً للسينما العالمية والعربية. وفي أغسطس من نفس العام توفيت الفنانة ميرنا المهندس عن عمر يناهز 37 عاماً، بعد معاناة من ضعف عام بصفائح كرات الدم البيضاء والحمراء فى جسدها. واستمر عام 2015 في حصد أرواح النجوم حتى كان خبر وفاة الفنان نور الشريف فى 11 أغسطس صادماً لجمهوره في مصر والوطن العربي، حيث رحل الشريف بعد رحلة صراع مع المرض، عن عمر ناهز 69 عاماً، تاركاً ورائه العديد من الأعمال الفنية المتنوعة بين السينما والتلفزيون والمسرح، والتي حفرت له اسماً من ذهب في تاريخ الدراما والسينما والمسرح العربي. وفى 15 نوفمبر توفي الفنان سعيد طرابيك عن عمر ناهز الـ 74عاماً، داخل إحدى المستفيات الخاصة، بعد تعرّضه لأزمة صحية، حيث عانى من مرض في القلب، وذلك بعد زواجه بشهرين من فتاة تصغره بحوالي أربعين عام، وقدّم طرابيك العديد من الأعمال أغلبها مع الزعيم عادل إمام منها "شمس الزناتي، ورمضان فوق البركان، وعصابة حمادة وتوتو، وبخيت وعديلة، وطيور الظلام، ومسلسل العراف. وفي 19 نوفمبر رحلت عن عالمنا الفنانة مديحة سالم، عن عمر ناهز الـ71 عاماً، بعد تدهور حالتها الصحية، ومن أبرز أعمالها فيلم "لصوص لكن ظرفاء"، "و"أم العروسة "، ومازال يتبقى ف 2015 أيام قليلة فهل يا ترى سترحل في صمت أم ستستمر في حصد أرواح المزيد من الفنانين؟.