يتلاعب بعض مُلّاك المدارس و الروضات الخاصة بالمعلمين و المعلمات و حتى الإداريين و الإداريات الذين يعملون معهم في محاولة لسلبهم مستحقاتهم المالية كموظفين سعوديين و سعوديات مستخدمين معهم بعض الأساليب التي تجبرهم على الحفاظ على لقمة عيشهم بالكثير من التنازل دون أن يكون لمكتب العمل أي دراية بالأمر.حيث أجبر عدد من مُلّاك هذه المدارس أو الروضات الموظفين و الموظفات على توقيع بعض الأوراق التي تحرمهم "رواتبهم" خلال إجازة الصيف والتي تزيد مدتها عن الشهرين وذلك للحفاظ على عقودهم خلال بقية العام مهددينهم باستبدالهم في حال لجؤوا إلى مكتب العمل أو صوروا تلك الوثائق أو سرّبوا أخبارها إلى أي جهة قد تفضح هذا التلاعب.كما أكدت مصادر في إدارة التربية و التعليم بمكة المكرمة لـ " روتانا" أن هذا التلاعب ليس خفياً عن الإدارة التي تعلم أنه أسلوب يتبعه عدد من مُلّاك ومالكات المدارس للتهرب من دفع مستحقات موظفيها وموظفاتها خلال فترة الإجازة برغم أن رواتب هؤلاء الموظفين والموظفات مستحقة خلال الإجازة ومن المفترض أن تُصرف لهم كاملة, إلا أن صمتهم عن الأمر خوفاً من البقاء دون وظيفة هو ما يحول دون فضح ذلك التلاعب بشكل قد يُعرّض هؤلاء المُلّاك للعقوبات المنصوص عليها بأنظمة مكتب العمل.وقد حصلت "روتانا" على وثائق تؤكّد أن بعض مُلّاك هذه المدارس يجبرون الموظفين على التوقيع على نماذج طلب إجازات استثنائية تبدأ من تاريخ انتهاء الدراسة و تنتهي مع تاريخ بدء الدراسة من جديد , وتشمل تلك النماذج بنوداً يقر فيها الموظف أو الموظفة بأنه مُنح هذه الإجازة بناءً على طلبه برغم بقاء المدرسة أو الروضة مفتوحة, وخلالها يتخلى عن "راتبه" المستحق من مالك أو مالكة المدرسة أو الروضة, كما حصلت "روتانا" على نموذج آخر يتم إجبار الموظفين على التوقيع عليه يفيد بتخليه عن المبلغ المخصص له من قبل "الموارد البشرية" للمدرسة أو الروضة التي يعمل بها خلال نفس هذه الفترة.