​"الحمل".. بين حلم "الأمومة" ومخاوف "الولادة"
  • Posted on

​"الحمل".. بين حلم "الأمومة" ومخاوف "الولادة"

"الأمومة" حلم يراود كل فتاة بعد الزواج، ولكن بمجرد حملها، تبدأ مخاوف لحظة الولادة في السيطرة عليها، والمتمثلة في الآلام التي ستشعر بها وكيفية معاملة وليدها الجديد.وبطبيعة الحال تختلف وسائل الولادة من امرأة إلى أخرى، فهناك من تلد ولادة طبيعية، وهناك من تلد قيصرية، ولكل منهما عيوب ومميزات، لكن بشكل عام تظل الولادة الطبيعية الطريقة الأكثر أماناً ، للعديد من الأسباب منها أن تغادر الأم المستشفى بعدها مباشرةً، نظراً لأن فترة التعافي أسرع من القيصرية، واحتمالات تعرض الأم للعدوى تكون أقل، نتيجة لقلة الأدوات الجراحية المستخدمة، والأهم أن الأطفال الذين يولدون بالطريقة الطبيعية يكونون أقل عرضة لعدوى الجهاز التنفسي.وعن موانع الولادة الطبيعية، يقول الدكتور مصطفى أبو الخير، استشاري أمراض النساء والولادة، إنه في كثير من الأحيان تحدث بعض المشكلات لدى الأم، تمنعها من الولادة الطبيعية، وهذه المشكلات قد تُعرف مسبقاً قبل الولادة بفترة، أو تُكتشف عند الولادة، مثل وجود الجنين في وضعية خاطئة لا تسمح بنزوله إلى الحوض وبدء المخاض طبيعياً، أو ضيق مساحة الحوض وعدم وجود توافق بين قياسات حوض الأم ورأس الجنين تسمح بنزوله بسهولة داخل الحوض، أو وجود المشيمة في الجزء السفلي من الرحم، أو كبر حجم رأس الجنين، أو وجود عدوى في مهبل الأم قد تنتقل إليه إذا ما تمت عملية الولادة بشكل طبيعي، أو في حالة وجود توائم.ويرى "أبو الخير" أن عملية الولادة القيصرية محفوفة بالمخاطر، فبخلاف الآلام المبرحة، وخطورة عملية التخدير النصفي، قد تصاب الأم ببعض الالتهابات سواء في الرحم، أو في مجرى البول، أو في جرح العملية، كذلك قد تتسبب في حدوث نزيف، أو تكوّن بعض الجلطات، أو الإصابة بعدوى بكتيرية، كما أن عملية شق الرحم تجعل نسيجه ضعيفاً، وبالتالي يصبح عرضة للتمزق أو النزيف عند الحمل الثاني، فضلاً عن احتمالية عدم اكتمال نمو الجنين عند الولادة، ما يعرضه لاضطرابات في الجهاز التنفسي.وحول إعلانات العديد من مراكز الولادة عن "الولادة بدون ألم"، يشرح "أبو الخير" طرق تسكين الألم أثناء الولادة، والتي أكثرها شيوعًا على الإطلاق، إبرة الظهر الخاصة بالتخدير النصفي أثناء الولادة المعروفة باسم "حقنة الإيبيدورال"، ويتم حقنها قرب الخلايا الجذعية للنخاع الشوكي، وبالتالي يتم تسكين أي ألم في منطقة البطن وما تحتها بطريقة آمنة، ونادراً ما يحدث لها مضاعفات أخرى، باستثناء الشعور بالصداع، نتيجة انخفاض ضغط الدم، مشيراً إلى أن هناك بعض الحالات تتطلب استخدام التخدير الكلي وليس النصفي.