​الجزارة والحلاقة وسائقة التاكسي ..مِهَن اخترقتها النساء وبرعن فيها بجدارة
  • Posted on

​الجزارة والحلاقة وسائقة التاكسي ..مِهَن اخترقتها النساء وبرعن فيها بجدارة

اخترقت المرأة العربية العديد من المهن التي ظلت لسنوات طويلة حكراً على الرجال؛ نظراً لما تتصف به من خشونة تتنافى مع طبيعة الأنثى, من هذه المهن: الجزارة، والحلاقة وسائقة التاكسي، وعاملة النظافة والميكانيكية.ففي المغرب تعددت حالات امتهان المرأة لمهنة الجزارة والتي ورثتها عن والدها أو زوجها، وفى الجزائر تمثل سائقة التاكسي وعاملة النظافة أكثر المهن الذكورية التي تزاولها بعض الجزائريات، وفي مصر ظهرت مهنة الحلَّاقة والقهوجية والميكانيكية. كما انتشرت هذه المهن في الكثير من مجتمعنا. حول هذه القضية يقول الدكتور سيد صبحي، أستاذ الصحة النفسية بجامعة عين شمس إنه لابد في البداية أن نؤكد أنه لا توجد مهن ذكورية وأخرى أنثوية, فتعريف المهنة هو نشاط يستند إلى القدرة على الأداء, ومن ثم طالما توفرت هذه القدرة في المرأة فإنها تكون مؤهلة للمهنة. مُعتبراً أن تصنيف مهن للنساء وأخرى للرجال هو ثقافة خلقتها مجتمعاتنا العربية, ومن ثم كانت حالة الاستغراب الشديدة التي تواجهها هذه المجتمعات عندما تخترق بعض النساء هذه المهن التي يطلقون عليها أنها مهن ذكورية. وأضاف أن رفض البعض مزاولة النساء هذه المهن هو أمر تحكمه أيضاً نفس الثقافة، وبالنظر للمهن التي تصنف على أنها غريبة على المرأة كمهنة الجزارة والحلاقة وسائقة التاكسي نجد أن أغلب ممارسات هذه المهن استطعن النجاح فيها وتمكنّ من لفت نظر المجتمع إليهن، بما يشكل تحدياً كبيراً استطاعت المرأة فرضه على المجتمع, مؤكداً أنه قد تكون الظروف الاقتصادية دفعت ببعضهن لامتهان هذه المهن, لكن لولا وجود الرغبة الحقيقية لديهم في النجاح فيها لما شكل الأمر ظاهرة الآن, مشيراً إلى أن الدول الغربية لا توجد لديها هذه الثقافة, فعلى سبل المثال أشهر «كوفيرات» الرجال تديرها نساء وبنجاح كبير. أيضاً اختراق المرأة لهذه المهن كلما كان مصحوباً بضوابط أخلاقية، كان أكثر نجاحاً فى تغيير الثقافة المترسّخة لدى البعض والتي قد تسبب لها بعض الضيق. ولفت إلى أنه في الماضي القريب كانت ثقافة المجتمع تحرم النساء من مزاولة مهن أخرى؛ مثل مهنة الصحافة باعتبارها مهنة للرجال فقط، ولكن سرعان ما تغيرت هذه الثقافة بعدما أثبتت العديد من الصحفيات جدارتهن في هذا المجال وتفوق الكثير منهن على الرجال.