يورو "فرنسا" تستعصي على الطاحونة الهولندية للمرة الثانية
  • Posted on

يورو "فرنسا" تستعصي على الطاحونة الهولندية للمرة الثانية

رغم زيادة عدد مقاعد البطولة من 16 إلى 24 منتخباً، ما ساعد عدة منتخبات على بلوغ النهائيات للمرة الأولى في تاريخها، لم يكن هذا كافياً للمنتخب الهولنديّ ليشق طريقه إلى كأس الأمم الأوروبية القادمة (يورو 2016).وكان المنتخبان الأسبانيّ، حامل اللقب، والألمانيّ، بطل العالم، أبرز المتأهلين إلى النهائيات التي تستضيفها فرنسا منتصف العام المقبل، فيما استعصت الأراضي الفرنسية على الطاحونة الهولندية للمرة الثانية، حيث تأكد غياب المنتخب الهولنديّ عن البطولة الأوروبية للمرة الثانية في تاريخ البطولة فيما كانت المرة الأولى عام 1984 في فرنسا أيضاً.وإلى جانب منتخبات عريقة مثل أسبانيا وألمانيا وإيطاليا وإنجلترا والبرتغال، شقت منتخبات أيسلندا وأيرلندا الشمالية وويلز وألبانيا وسلوفاكيا طريقها إلى النهائيات للمرة الأولى.وكان المنتخب الهولنديّ أبرز المنتخبات التي ودعت التصفيات صفر اليدين، فيما تأهل المنتخب الأسبانيّ الفائز بلقبي يورو 2008 و2012 إلى النهائيات التي يسعى فيها للدفاع عن لقبه في أول نسخة تشهد مشاركة 24 منتخباً، علماً بأنها ستقام في الفترة من العاشر يونيو إلى العاشر من يوليو.كما ضمت قائمة المتأهلين المنتخب الألمانيّ بطل العالم ونظيره الإنجليزيّ، الذي حقق الفوز في جميع المباريات العشر التي خاضها في مجموعته بالتصفيات، والمنتخب البولنديّ الذي أمطر شباك منافسيه في التصفيات وسجل 33 هدفاً في عشر مباريات، وحقق أكبر فوز في التصفيات على حساب جبل طارق 8/1.كما تصدر مهاجمه روبرت ليفاندوفسكي، نجم بايرن ميونيخ الألمانيّ، قائمة هدافي التصفيات برصيد 13 هدفاً من بين 675 هدفاً سجلت في 260 مباراة شهدتها هذه التصفيات، التي جرت على مدار 13 شهراً فقط حتى الآن.ويخوض المنتخب الفرنسيّ النهائيات دون المرور بالتصفيات، بصفته ممثل البلد المضيف، فيما تأهل أيضاً للنهائيات المنتخب التشيكيّ الفائز بلقب البطولة في 1976 (تحت اسم تشيكوسلوفاكيا)، ومنتخبات بلجيكا وسويسرا وتركيا والنمسا وروسيا وإيطاليا الفائزة باللقب في 1968 وكرواتيا والبرتغال.وما زالت هناك أربعة مقاعد متبقية في النهائيات ستحسم عبر الملحق الفاصل المقرر إقامة مبارياته في 12 نوفمبر المقبل ذهاباً ثم 17 من نفس الشهر إياباً.وتأهلت منتخبات السويد والمجر وأوكرانيا والبوسنة والدنمارك والنرويج وأيرلندا وسلوفينيا لهذا الدور الذي ستجرى قرعته يوم الأحد المقبل.وتجرى قرعة النهائيات في العاصمة الفرنسية باريس في 12 ديسمبر المقبل، حيث يوضع المنتخب الفرنسيّ صاحب الأرض على رأس المجموعة الأولى وتوزع باقي المنتخبات المتأهلة قبل إجراء القرعة على أربعة مستويات، طبقاً لتصنيف "المعامل" المتبع في الاتحاد الأوروبيّ للعبة (يويفا)، الذي يعتمد على نتائج جميع المنتخبات الأوروبية في تصفيات يورو 2012 و2016 وتصفيات كأس العالم 2014.وكانت نسخة 1984 التي استضافتها فرنسا قد شهدت مشاركة ثمانية منتخبات فقط في النهائي، وقاد النجم الشهير ميشيل بلاتيني المنتخب الفرنسيّ للفوز على نظيره الأسبانيّ في النهائي.وفي نسخة 2016، سيرتفع عدد المنتخبات المشاركة في النهائيات إلى 24 منتخباً، بعدما اقتصر على 16 منتخباً في كل نسخة منذ 1996 إلى 2012.وجاءت الزيادة في عدد المنتخبات بالنهائيات لتمنح الفرصة إلى بعض الفرق للتأهل إلى النهائيات للمرة الأولى، حيث تأهلت المنتخبات التي احتلت المركزين الأول والثاني في كل مجموعة بالتصفيات إلى النهائيات مباشرة.كما حجز المنتخب التركيّ مقعده في النهائيات مباشرة بعدما تصدر قائمة أصحاب المركز الثالث في مختلف المجموعات التسع بالتصفيات ليتأهل، كأفضل منتخب يحتل المركز الثالث، فيما ستخوض المنتخبات الثمانية الأخرى التي احتلت المركز الثالث الملحق الفاصل.ورغم هذا، لم تكن زيادة عدد الفرق إلى 24 منتخباً في النهائيات كافيا ليتأهل المنتخب الهولنديّ الفائز بلقب يورو 1988 والفائز بالمركز الثالث في كأس العالم 2014 بالبرازيل.ويغيب المنتخب الهولنديّ للمرة الثانية فقط عن البطولة الأوروبية، كما أنها البطولة الكبيرة الأولى التي يغيب عنها منذ كأس العالم 2002 بكوريا الجنوبية واليابان.وكانت المباراة الأخيرة للفريق بالتصفيات ضربة جديدة للفريق حيث خسرها 2/3 أمام ضيفه التشيكيّ أمس الأول (الثلاثاء)، وشهدت هدفاً من النيران الصديقة، حيث سجّل المهاجم الهولنديّ روبن فان بيرسي هدفاً عن طريق الخطأ في مرمى فريقه، وإنْ عوض هذا بتسجيل هدف لفريقه أيضاً في المباراة.وكان المنتخب الهولنديّ قد افتتح مسيرته في التصفيات بالهزيمة أمام مضيفه التشيكيّ 1/2 العام الماضي، كما شهدت مسيرته في التصفيات هزيمتين أخريين كانتا أمام أيسلندا وتركيا.وكان الخروج المهين من التصفيات صدمة كبيرة للطاحونة الهولندية التي سحقت المنتخب البرازيليّ 3/صفر في مباراة تحديد المركز الثالث للمونديال البرازيليّ قبل 15 شهراً فحسب.وبعد انتهاء مسيرة الفريق في المونديال البرازيليّ، تولى جوس هيدينك منصب المدير الفنيّ للفريق، خلفاً لمواطنه لويس فان جال.وألقى كثيرون باللوم على هيدينك للعودة إلى طريقة للعب التقليدية 4/4/3 بعدما صبغ فان جال الفريق بطريقة اللعب 5/3/2 رغم الانتقادات التي تعرض لها في المونديال البرازيليّ.وكان مقرراً أنْ يتولى داني بليند مسؤولية تدريب الفريق خلفاً لهيدينك بعد يورو 2016، لكنه تولى المسؤولية في يوليو الماضي.ورغم هذا، لم يستطع بليند قيادة الفريق لتعديل مصيره في التصفيات وأصبح الآن في مهب الريح.وقال بليند "لم نكن جيدين بالدرجة الكافية"، موضحاً أنّ فريقه افتقد العمق في تغطية الإصابات التي يعاني منها، وقال "لسنا ألمانيا أو أسبانيا".وبينما يسعى المنتخب الهولنديّ للم شتاته واستعادة الاتزان استعداداً لتصفيات كأس العالم 2018 التي تنطلق فعالياتها بعد يورو 2016، ستكون معظم الأنظار في البطولة الأوروبية موجهة إلى المنتخب الإنجليزيّ الذي حقق الفوز في جميع المباريات العشر التي خاضها بالتصفيات.وأصبح المنتخب الإنجليزيّ خامس فريق يحقق هذا الإنجاز، حيث سبقته منتخبات فرنسا في 1992 و2004 والتشيك في 2000 وكل من ألمانيا وأسبانيا في 2012.وكان المنتخب الأسبانيّ هو الوحيد الذي استفاد من هذه المسيرة الأسطورية في التصفيات وانتزع لقب يورو 2012.كما حافظ المنتخبان النمساويّ والإيطاليّ على سجلهما خاليا من الهزائم على مدار مسيرتهما في تصفيات يورو 2016، فيما كان المنتخب الألمانيّ هو الوحيد الذي تصدر مجموعته في التصفيات رغم التعرض لهزيمتين.وقال يواخيم لوف، المدير الفنيّ للمنتخب الألمانيّ، "نشعر بالسعادة لتأهلنا لكننا لا نشعر بالسعادة لنتيجة المباراتين الأخيرتين في التصفيات. فريقنا أفضل مما ظهر عليه في هاتين المباراتين. أمامنا عمل لتقديمه".وكان المنتخب الألمانيّ قد أنهى مسيرته في التصفيات بالهزيمة صفر/1 أمام أيرلندا ثم الفوز الصعب 2/1 على جورجيا.