في محاولة من شركة ياهو لاستعادة نموها المتوقف منذ سنوات وبعد تكبّدها خسائر هائلة تقدر بـ 4.4 مليار دولار، لجأت إلى الاعتماد على بدائل استراتيجية للمبيعات وإعادة للهيكلة تفضي بخفض عدد موظفيها وإغلاق بعض أنشطتها. وتعتزم ياهو إغلاق مكاتبها في دبي ومكسيكو وبيونيس آيرس ومدريد وميلانو، كما قررت تعزيز بعض مجلاتها الرقمية وإغلاق بعضها الآخر، إضافة إلى النظر في إمكانية بيع بعض أصولها غير الاستراتيجية والعقارية. واستناداً إلى آخر البيانات الصادرة عن ياهو فإن عدد موظفيها في نهاية سبتمبر كان 10 آلاف و700 موظف يعملون بدوام كامل، وحوالي 800 متعاقد، لذا فإن قرار تقليص عدد الموظفين يعني إلغاء ما بين 1500 و1700 وظيفة. وأوضحت ياهو أن إلغاء القسم الأكبر من هذه الوظائف سيتم في الربع الأول من هذا العام، مشيرة إلى أنها حدّدت لنفسها هدف الوصول في نهاية السنة إلى أن يكون عدد موظفيها تسعة آلاف يعملون بدوام كامل، وأقل من ألف متعاقد. وترمي كل هذه الإجراءات إلى خفض الكلفة التشغيلية للمجموعة بأكثر من 400 مليون دولار بحلول نهاية العام، وتحسين عائداتها بغية استعادة نموها المتوقف منذ أعوام.