هل هناك تأثير سلبي للرياضة على الرضاعة الطبيعية ؟
  • Posted on

هل هناك تأثير سلبي للرياضة على الرضاعة الطبيعية ؟

يشيع اعتقاد بين الكثير من الأمهات بأن ممارسة الرياضة تتعارض مع الرضاعة الطبيعية لتأثيرها السلبي على لبن الأم.. فما مدى صحة هذا الاعتقاد؟ دراسة حديثة أكدت أن ممارسة الرياضة لا تؤثر سلبا على لبن الأم، وهو ما ينفي هذا الاعتقاد. وأضافت أنه طبقا لدرجة اللياقة البدنية ينبغي على الأم المرضع ممارسة الرياضة، مشيرة إلى أن الممارسة المعتدلة لا تتسبب في زيادة نسبة حمض اللاكتيك في لبن الأم، وحتى وإن تدربت الأم بشكل أكثر قوة وتغير مذاق اللبن طفيفا بسبب ارتفاع نسبة اللاكتيك، فإن ذلك لا يؤثر على الرضيع في الغالب. وتتمثل الممارسة المعتدلة للرياضة في التعرق واللهث قليلا، وتوصي الشبكة الألمانية المرضعات بممارسة الأنشطة الحركية لمدة لا تقل عن 30 دقيقة في أكبر عدد ممكن من أيام الأسبوع. ويندرج المشي المنتظم مع الطفل ضمن هذه الأنشطة. وتنصح منظمة الصحة العالمية بــ 6 أشهر كمدة للرضاعة الطبيعية، وتختلف مدة الرضاعة وذلك باختلاف المناطق والثقافات، فهناك من يوقف الرضاعة مدة بسيطة بعد الولادة ومنهم من يستمر في الإرضاع حتى 24 شهرا، ومن أسباب إيقاف الرضاعة مبكرا، قلة إدرار الحليب من الأم وبالتالي عدم إشباع الطفل، الخوف من ترهل الأثداء بسبب عملية الإرضاع. ومن فوائد الرضاعة الطبيعية للأطفال: تخفيض نسبة الإصابة بالسرطان عند الأطفال والبالغين الذين استفادوا من رضاعة طبيعية. نمو جيد للفك وتفادي النمو غير العادي للأسنان. أما عند الأم فيؤدي إلى: اٍستمرارية إفراز هرمونات الحمل. رفع نسبة أوكسيتوسين الذي يؤدي إلى تقلص الرحم بعد الولادة ويخفض من نزف بعد الولادة. البرولاكتين الذي يعمل على إدرار الحليب له تأثير منوم على الأم والرضيع. يساعد الأم على اٍستعادة وزن ما قبل الحمل وذلك باستهلاك مخزون الغداء لديها. يؤخر عودة العادة الشهرية التي تعود عادتا 3 أشهر بعد الولادة في حال عدم الإرضاع.