هل تراجع آرامكو أدبياتها الادارية؟
  • Posted on

هل تراجع آرامكو أدبياتها الادارية؟

يبدو أنه آن أوان التغيير في شركة آرامكو السعودية، أكبر مصدر للنفط في العالم، التي انتقلت من مرحلة الصبا إلى مرحلة الشيخوخة، كما وصفها الكاتب في صحيفة عكاظ محمد الساعد. وأكد الكاتب أن أرامكو أصبح لزاما عليها أن تراجع أدبياتها الإدارية، وتتخلص من عللها، التي تسللت إليها خلال مسيرتها الطويلة، مشيرا إلى أن ما أصابها هو تراجع حتمي يصيب كل الشركات العملاقة ذات العمر الطويل. وكانت الأمطار الغزيرة التي شهدتها المنطقة الشرقية، يوم الجمعة تسببت في تأجيل حفل تدشين مشاريع ارامكو العملاقة، أبرزها مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي "إثراء"، ومشروع خريص العملاق، ومشروع حقل منيفة، ومعمل الغاز في واسط، ومشروع حقل الشيبة. وقال الساعد، إن ما حدث "لم يكن سوء حظ، أو توقيتا سيئا، صادف افتتاح ذلك المركز الحضاري العملاق "اثراء"، غير أن للمطر حكمته الدائمة، فانكشاف أرامكو، أو تراجعها، لم يبدأ مع انهمار المياه، داخل أروقة مركزها، الذي لم يكتب له أن يولد". وأشار إلى أن "آرامكو اليوم لا تختلف عن أي بلدية فرعية، في المملكة، من حيث كفاءة وقدرات العاملين بها"، مؤكدا "لقد تراجعت لمعسكر الإدارة المحلية الضعيفة والمترهلة، بعدما كانت شركة ذات سمعة عالمية، ووزن إداري فريد". وأكد الساعد "أن ذلك ليس عيبا، بل يدفع لإعادة تأسيس الشركة من جديد، لتحيا لمئة عام أخرى، بعدما كانت ملء وجدان السعوديين ومثار فخرهم، وهي المثال والحياض الذي طالما تمنى الجميع أن يكون كل ما في البلد مثله".