هل تبهرك المشاهد التاريخية، وتتمنى لو أن الزمن يعود بك لتصبح واحد من مرتادي تلك العصور؟، فتتجول في الطرقات القديمة والأسواق التقليدية، إذا كانت إجابتك بنعم، فإن وجهتك القادمة لابد أن تكون إلى "مراكش" المدينة المغربية الساحرة التي تجعلك تسافر إلى عالم "ألف ليلة وليلة". مراكش أو زهرة الجنوب التي يعود تاريخها إلى عام 1062 م، وتقع في جنوب المغرب، وتتميز بمناخ شبه جاف، فهو معتدل رطب في الشتاء، وجاف حار في الصيف، بالإضافة إلى وجود مطار دولي بها مما يسهل عملية السفر. هواة التاريخ والآثار سيجدون مقصدهم في "مراكش" التي تجمع بين مختلف الثقافات، فوسط أحيائها العتيقة يعيش عدد كبير من الأجانب، ويوجد بها بيوت لبعض المشاهير الذين عشقوا الحياة المراكشية مثل المصمم العالمي إيف سان لوران، وتجد في طرقاتها العربات التي تجرها الأحصنة بجانب الدراجات النارية التي تتميز بها مراكش. ستجد في طرقات المدينة النساء اللاتي تقدن الدراجات النارية بأعداد كثيرة وبمهارة عالية، فهي تجربة مثيرة للسيدات اللاتي يبحثن عن مغامرة مختلفة على دراجة نارية.  حدائق الماجوريل..لوحة فنية بألوان متناقضة عندما ترى مباني الحديقة بلون أزرق صارخ وسط المدينة الحمراء كما يطلق على مراكش ستشعر بالتناقض، فالأزرق لون بارد أما الأحمر فهو رمز الدفء، لكنك بمجرد أن تتجول في هذه الحديقة الخضراء ستدرك أنك تتجول في واحة هادئة مزينة بألوان الطبيعة الأخضر والأزرق وسط مدينة مفعمة بالحياة والدفء. سميت بالماجوريل نسبة إلى اسم بانيها الرسام الفرنسي جاك ماجوريل الذي بدأ تأسيسها سنة 1924، وفي 1980 قام مصمم الأزياء العالمي إيف سان لوران والكاتب الفرنسي بيير بيرجي بشراء الحديقة حيث فتحوا جزءا منها للعامة. [foogallery id="243658"] رحلتك لمتحف مراكش لن تزور مراكش دون أن ترى متحفها، لتجد عند مدخل المتحف عبارة باللغة الفرنسية تقول: "الثقافة، الموسيقى... كلها أشياء تمدنا بشيء من السعادة"، وهذه هي روح المكان، فالمتحف يحوى أنواع الفنون للمغربية الحديثة والتقليدية، والكتب تاريخية، والفخار، والقطع النقدية المغربية.   قصر البديع انهي جولتك في المتحف، لتتوجه لواحد من عجائب المغرب والذي يعتبره بعض المؤرخين من عجائب الدنيا، وهو "قصر البديع"، وأهم ما يميزه كثرة الزخارف وتنوع المواد المستعملة كالرخام والتيجان والأعمدة المكسوة بأوراق الذهب والزليج متعدد الألوان والخشب المنقوش والمصبوغ والجبس. القبة المرابطية هي أقدم معالم مراكش، والتي بُنيت في القرن الحادي عشر كدار وضوء للمصلّين في جامع بن يوسف، ويتميز التصميم الخارجي بطراز معماري فريد في المنطقة، وكانت ملحقة لمسجد علي بن يوسف. ساحة جامع الفنا ساحة عالقة في العصور الماضية تجعلك تحن إلى عالم ألف ليلة وليلة، تقع في قلب المدينة، ووجهة الزائرين للتمتع بحالة خاصة من التراث مع عروض شيقة وفريدة للأفاعي ورواة القصص والموسيقيين ورسم الحناء، وتم إدراج هذه الساحة في قائمة التراث الإنساني لليونيسكو. [foogallery id="243665"] الحمّام المغربي المغرب معروفة بتلك الحمامات المغربية، وتضم منها مدينة مراكش 124حماما، ويعتبر حمام البخار المغربي تجربة خاصة لاكتشاف الثقافة المغربية والخروج عن المألوف. جبال الأطلس لا تخشى من كثرة تلك الأماكن العريقة، فلن تقضي إجازتك فقط وسطها، فيمكنك ممارسة رياضة التسلق أو التزلج على بعد 63 كم جنوب مراكش ستجد جبال “توبقال” ويبلغ ارتفاعها 4167 مترا، وتتميز بهوائها الرطب والنقي والأجواء المتميزة. المطبخ هناك من يختار الدولة التي يقضي بها إجازته بعد البحث عن أكلاتها، فالمطبخ المغربي يعتبر من أغنى المطابخ في العالم العربي، لذلك عليك تجربة بعض الأكلات التي تتمتع بنكهة خاصة تتميز بنكهة التوابل المغربية في الطعام مثل "طنجية مراكش".