هذه هي المهنة الأغرب في لبنان.. تعرف عليها
  • Posted on

هذه هي المهنة الأغرب في لبنان.. تعرف عليها

لا شك أن مواقع التواصل الاجتماعي باتت في تلك الأيام طاغية على أسلوب حياة البشر، إذ من الصعب أن تجد هاتفا جوالا من دون التطبيقات التي تسمح بالتواصل عبر شبكة الإنترنت أو مزود ببرامج مواقع التواصل الاجتماعي. وعلى الرغم من أن الأمر وصل عند البعض إلى درجة الإدمان، إلا أن هناك فئة أخرى قررت استغلال هذه المواقع والقاعدة الجماهيرية الكبيرة الموجودة بها، لتحقيق مكاسب شخصية، أو بمعنى أدق، فتح مجالات للعمل مختلفة وخارجة عن المألوف. وإذا قررت تدقيق النظر في بعض الحسابات على "إنستقرام" أو "فيسبوك" أو غيرها من المواقع، سوف تجد البعض يستخدمها كمنصة تجارية، وفي لبنان تحديدا، قد تجد المهنة الأغرب على الإطلاق، فهناك عشرات الحسابات اللبنانية على إنستقرام، والتي في الغالب حسابات ذات صفة تجارية. هذه المهنة المستحدثة التي فرضت نفسها إلكترونيا، هي مهنة استشارية، تعتمد على الصورة أو الفيديو القصير، وأطلق عليها المستخدمين مهنة "تنسيق الملابس إلكترونيا". ربما جذبك اسم المهنة، باختصار، هذه المهنة تقوم على مساعدة الناس في تنسيق ملابسهم واختيارها حسب المناسبة والموضة السائدة، وذلك عن طريق التواصل معهم بواسطة الرسائل الخاصة عبر الموقع من خلال صور خاصة ينقل خلالها المنسق آراءه ونظرته الخاصة، وللفرد الحرية الشخصية في الأخذ بالنصيحة أو رفضها، لأن بالطبع الذوق الخاص يلعب دوره في عملية الموافقة. وبفضل مواقع التواصل الاجتماعي، أتيحت الفرصة للعديد من محبي عالم الموضة أن يمارسوا الشيء الذي يميلون إليه، وأن يكتسبوا فيه خبرة ويبحثون عن الطرق التي يطوروا بها أنفسهم في هذا المجال حتى يحافظوا على الأشخاص الذين يثقوا في آراءهم وفي اختياراتهم، وأن يصبحوا محترفين في هذا المجال. تتحدث إحدى منسقات الملابس عبر "إنستقرام"، وتدعى شانتال أشقر عن هذه التجربة قائلة: إنها قررت خوض هذه التجربة المهنية الجديدة لأنها تحب عالم الموضة، وبعد أسابيع من البحث والاطلاع على موقع "انستقرام" قررت تدشين حسابها عليه وبدأت عملها، الذي أثار استغراب الكثيرين في البداية ولكنه نال شعبية واسعة الانتشار فيما بعد. وأضافت في تصريحات صحفية، أنها شاركت في عديد من ورش العمل المتمحورة حول هذا المجال والتي ساهمت في تلقينها أسس المهنة، وأصبحت تساعد الناس في اختيار الملابس المناسبة من طريق الحساب، مشيرة إلى أن الأغلبية تثق بخياراتها باقتناع تام، وفي حال التردد، تبتكر توليفة جديدة تنال رضاهم. وأكدت أنها لا تتقاضى حاليا أي مبلغ مالي، لأنها ما زلت في طور التقدم واكتساب الخبرة وكسب الزبائن على حد سواء، ولكنها تعتقد أنها ستصبح من أهم منسقات الملابس في لبنان في المستقبل، وستعمل لصالح المشاهير،ربما وقد تصل إلى حدود العالمية.