هؤلاء حاولوا تغيير الواقع في السينما العربية.. فهل نجحوا؟
  • Posted on

هؤلاء حاولوا تغيير الواقع في السينما العربية.. فهل نجحوا؟

تغيير الواقع ، حلم يتمنى تحقيقه الكثيرون وحاول الأدباء منذ قرون  تجسيده على صفحات روايتهم فخرج أبطالهم مثل دون كيشوت، يريدون تغيير الواقع لكنهم في الحقيقة يحاربون طواحين الهواء، ومع ظهور السينما عاد حلم التغيير مرة أخرى للحياة، وقدم أبطال الشاشة الفضية محاولات عديدة لتغيير الواقع هذه أبرزها: الموظف مسعود... أرض النفاق من أكثر الأبطال الذين حاولوا تغيير الواقع وربما نجح لمدة يوم أو يومين حتى لو عن طريق الفانتازيا،  مسعود أو الفنان القدير فؤاد المهندس، بطل الفيلم المأخوذ عن قصة تحمل نفس الاسم للكاتب يوسف السباعي، ينجح في إلقاء جرعة كبيرة من حبوب الخير ويضعها في أنبوب الماء  فيتغير حال الناس إلى الأفضل وتصبح الحياة جميلة وأخلاقية. ولكن بعد فترة تعود الحياة لطبيعتها كما كانت "أرض النفاق"، وينتهي الفيلم  مع الجملة الشهيرة "مغلق لعدم وجود أخلاق" بينما نرى مسعود يسير بعيدا بدون أمل. الأستاذ فرجاني.. آخر الرجال المحترمين يبدو أن الأستاذ فرجاني هو أخر الرجال المحترمين  ففي وسط سنوات الثمانينات التي  شهدت تحول العالم إلى مجتمع مادي يقيم كل شيء بالمال ويحتقر المبادئ والقيم يصر فرجاني أن يواجه الجهل والتخلف وأن يغير الواقع عن طريق تلاميذه في المدرسة لأنهم الأمل الذي لم يلوث بعد. وفي محاولة لمواجهه هذا الواقع اصطدم بالمدينة وقوانينها أثناء  رحلته مع تلاميذه من الصعيد المصري إلى حديقة الحيوان في القاهرة حيث يفقد إحدى التلميذات، وخلال بحثه عن الطفلة يكتشف عالم العاصمة الذي لا يرحم. [vod_video id="FiQmBdhvEwJ7jb5FBTog" autoplay="0"] المحامي مصطفى خلف.. ضد الحكومة البطل الذي ترك أثرا هائلا لا يمحى،  ليس لأن من جسده إلى الشاشة هو العبقري أحمد زكي لكن لأن مصطفى  خلف قبل أن يحاول أن يقتحم الواقع ويغيره كان ترسا من تروس هذا الواقع الفاسد، فهو في الأصل محامي تعويضات ينهب تعويضات الفقراء والبسطاء ويتركهم بدون عائل.  ولكنه فجأة يكتشف أن ابنه تعرض لحادثة قطار قد تنهي مستقبله الرياضي فينقلب مصطفى خلف على هذا المجتمع الفاسد ويحاول تغييره حتى لو اعترف على نفسه قائلا: "كلنا فاسدون، لا أستثني أحدا". [vod_video id="qCZGB5v7XDexQ4yWgU2n0w" autoplay="0"]  أحمد جلال .. ألف مبروك  أحمد جلال أو أحمد حلمي في فيلم "1000 مبروك"  هو أول بطل يعترف أنه "رايح يغير الواقع"، وحاول أكثر من مرة وبالفعل نجح  رغم أنه غير واقعه الشخصي فقط ولكنها تعتبر خطوة نحو التغيير, فأحمد جلال المتعالي الأناني الذي ظل يأخذ من عائلته بدون أن يعطي قدم له القدر فرصة ليكتشف نفسه وحياته من جديد ويقتنع أنه لم يقدم شيئا لعائلته مقابل تضحيتهم وحبهم له. لذا يقرر في أخر لحظة أن يغير الواقع ويقف أمام شاحنة قادمة لتصدمه بدلا من عائلته، لأنه أيقن أنه من أجل تغيير الواقع يجب أن تضحي من أجل من تحب. فرقة فيلم "البوسطة" الحديث عن تغيير الواقع يظل ممكنا لكن تغيير موروثات هذا الواقع تعتبر من المحرمات! لذلك رفض المجتمع محاولة فرقة استعراضية لبنانية  لتغيير الواقع حتى لو عن طريق الرقص، حيث مزجوا رقصة الدبكة التقليدية بطريقة التكنو والجاز، وينتقلون بين المناطق اللبنانية لتقديم استعراضاتهم في بوسطة ملونة. رمضان مبروك أبو العلمين حمودة  رغم أنه فيلم كوميدي لكن رمضان أو النجم محمد هنيدي قدم نموذجا للمعلم المثالي الذي يسعى لتغيير واقع تلاميذه لينجحوا في الحياة، ورغم ما تعرض له رمضان من مشاكل وصعوبات، استطاع أن يطوع الواقع لمصلحته ويغير تلاميذه في النهاية. [vod_video id="qZc3Pt4xzmeY8uR7mvKntQ" autoplay="0"]