قالت إدارة الصحة بنيويورك إن دراسة نشرت نتائجها عام 2010 أوضحت أن سكان المدينة يستهلكون أكثر من 2.3 جرام من الصوديوم يومياً في المتوسط، فيما يزيد هذا الرقم بين السود ومن هم من أصل لاتيني. وتُعد أمراض الأوعية الدموية من أهم أسباب الوفاة في مدينة نيويورك، فيما تأكدت العلاقة الوثيقة بين كمية الصوديوم وارتفاع ضغط الدم، وهو من عوامل الخطر المحتملة للإصابة بالأزمات القلبية والسكتة الدماغية. ولمكافحة أمراض القلب والسكتة الدماغية، بدأت مطاعم مدينة نيويورك اعتباراً من اليوم (الثلاثاء)، في وضع رمز ملاحة الطعام الصغيرة على قوائم أنواع الوجبات المختلفة التي تحتوي على تركيز عال من الصوديوم، لتصبح نيويورك أول مدينة أمريكية تتخذ هذه الخطوة. وحسب وكالة "رويترز"، أشارت قائمة الطعام في أي صنف غذائي بألا يزيد به تركيز الصوديوم على 2300 ملليجرام، وهو الحد الأقصى اليومي الذي توصي به الجهات الغذائية. وكان مجلس مدينة نيويورك للصحة قد وافق بالإجماع على هذا الإجراء في سبتمبر الماضي، ولا يسري إلا على المطاعم التي تتضمن سلاسلها الغذائية 15 فرعاً على الأقل بالولايات المتحدة، إلى جانب المطاعم الصغيرة الحاصلة على تراخيص ببعض دور السينما والمسارح واستادات كرة القدم. وقال هاوارد وينتراوب، منسق مركز لانجون بجامعة نيويورك للوقاية من أمراض الأوعية الدموية أمس (الإثنين): "ليس من الصعب أنْ تضيف إلى جسمك 2.3 جرام من الصوديوم". وربما تمثّل هذه العلامات على قوائم الطعام تذكرة للمستهلكين ممن يترددون على سلاسل مطاعم منها شركة (تشيبوتلي مكسيكان جريل) و(سابواي) وغيرهما التي يفترض أنها تقدّم وجبات صحية، وحتى اليوم لم يكن روّاد هذه المطاعم يعلمون بمحتوى الصوديوم في الوجبات الذي يزيد بها أحياناً على 2.3 جرام. وإحاطة سكان نيويورك علماً بمحتوى الصوديوم بالغذاء مجرد خطوة أولية يأمل المهتمون بشؤون الصحة أنْ تغيّر من سلوكهم الغذائي.