في الثامن عشر من أكتوبر الحالي، اندلع حريق هائل في خزان للبترول الخام بعد أن اشتعلت أحد الخزانات المعالجة للنفط الخام التابع لشركة أرامكو السعودية في منطقة الوسيع، ما أسفر عن وفاة شخصين وإصابة 16 من العمال. ومن قلب هذه الأحداث خرج بطل كان على استعداد أن يضحي بحياته لكي ينقذ زملائه، وكان يقف مع فرق الدفاع المدني وفرق الإنقاذ ويحاول مساعدتهم بكل ما أوتي من قوة. وبالفعل تمكن الـ"موظف" سطام مرسال العنزي، من إنقاذ زملائه مما جعله محط أنظار الجميع، وتقديرا لجهوده وجّه صاحب السمو الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي ولي العهد السعودي، النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع السعودي، ورئيس المجلس الأعلى لأرامكو السعودية، بالاهتمام بعلاج "العنزي" في أفضل المراكز العالمية المتخصصة إذا تطلب الأمر، بالإضافة إلى مكافأته على عمله البطولي لإنقاذ زملائه. وأشاد الأمير محمد بن سلمان ، بشجاعة وبسالة الموظف، في تقديم روحه فداءً لإنقاذ ومساعدة زملائه جراء الحريق الهائل الذي نشب في الشركة، متمنيا له الشفاء العاجل إذ أصيب ببعض الجروح والإصابات جراء ما أقدم عليه، كما تمنى الشفاء لزملائه المصابين، وقدم خالص العزاء في المتوفين. من جانبه، أكد المهندس أمين الناصر رئيس أرامكو السعودية، وكبير إدارييها التنفيذيين، أن الإدارة ومنسوبي الشركة تقدر جميع موظفي الشركة بشكل عام وما قام به العنزي بشكل خاص، وأشاد بما قام به من عمل بطولي في إنقاذ زملائه، وأعرب عن سعادته ووجه خالص شكره لـ"ولي ولي العهد" للفتته الإنسانية الطيبة. ووجه "الناصر" رسالة بعد زيارته لهم قائلا: "إنه فخور بشجاعة سطام العنزي الذي قدم أروع صورة للفداء والتضحية حين تجلت في عمله الشجاع روح الفريق الواحد والجسد الواحد"، مؤكدا أن التاريخ سيحفظ للعنزي موقفه في أنصع صفحاته، داعيا الله أن يمنّ عليه وعلى زملائه بالشفاء العاجل، وأن يتغمد المتوفين بواسع رحمته.