"الفلافل مصرية، لبنانية، أو أصلها طعام إسرائيلي".. كلها تصريحات أثارت جدلاً بين عدد من الدول لإثبات أحقيتهم في ختراع الطعام الشعبي الأشهر بالشرق الأوسط حتى أن الصراع بينهم وصل إلى تصريحات كادت أن تؤدي إلى أزمة دبلوماسية. إلا أن لندن قررت أن تستغل الصراع حول "من اخترع الفلافل" بطريقة جديدة، إذ أعلنت أنها ستقيم "مهرجان الفلافل"، وجلبت فيه طهاة من الدول التي تدعي أحقيتها بهذا الطعام، ودعت فيه العديد من الأشخاص من أجل اختيار الدولة التي تصنع الفلافل الأشهى. وبحسب صحيفة الجارديان البريطانية فإن الطاهي اللبناني لم يستطع الحضور، بينما حضر أحد طهاة المطاعم الشهيرة من مصر، وآخر  من إسرائيل، واثنان من الطهاة من الأصول اللبنانية، ليتنافس الأربعة لإرضاء الجماهير التي حرصت على شراء جميع التذاكر الخاصة بالمهرجان فور طرحها بالأسواق. ووجد الطهاة أنفسهم أمام عدد كبير من الأشخاص الراغبين في تناول الفلافل – الطعام الأشهر بالشرق الأوسط – مما دفعهم لتقديم قرابة الـ500 طبق من الفلافل. وفي نهاية المهرجان تم الإعلان عن البلد الفائز بأشهى فلافل في الشرق الأوسط، والذي كان بالطبع الطاهي المصري، الذي حاز على إعجاب لجنة التحكيم،والتي أكدت أنها حرصت على عدم الانحياز له، إذ تناولت الفلافل الخاصة به كآخر طبق بعد تناول أطباق الطهاة الآخرين إلا أنها أبهرتهم. ولم تكن المفاجأة في فوز الطاهي المصري ولكن كانت باعتراف الطاهي الإسرائيلي نفسه بأن بلاده لم تخترع الفلافل كما تدعي، وأن أطباق الفلافل المصرية كانت هي الأفضل، وأنه معترف بالهزيمة.