منذ اندلاع الأزمة السورية، لا يمر يوم دون ذكر إحدى المآسي والمعاناة التي يعيشها أهالي سوريا، ليس فقط أولئك الذين لا يزالون متمسكون بأرضهم وتراب وطنهم، لكن أيضا اللاجئين الذين شردتهم ويلات الحرب في كل بقاع الأرض رغما عنهم. وأصاب ما يحدث بأهالي مدينة حلب السورية جميع شعوب العالم بالحزن، والتي نهضت جميعا للوقوف ضد ما يحدث من مجازر بحق المستضعفين بحلب المحاصرة، سواء من خلال المناشدات والمطالبات والمظاهرات أمام سفارات روسيا، أو من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، والتي يرصدون من خلالها الحالات الإنسانية والظلم الذي وقع بأهالي حلب، من أطفال وشيوخ ونساء. وفي هذه المرة لا يتداول رواد مواقع التواصل مقطع فيديو يفطر القلب كالعادة، حيث أنهم يتداولون مفاجأة سعيدة غير متوقعة لأحد أبناء حلب المكلومة، الذي التقى بشقيقة الذي لم يعلم عنه شيئا منذ سنوات، الأمر الذي جعله يظن أنه رحل عن هذه الحياة، مثلما حدث مع الكثيرين من أبناء المدينة الحزينة. [vod_video id="9W3KSOEzYklDPO7szthsQ" autoplay="1"] ظهر الشاب السوري الذي يعمل سائقا لحافلة تابعة لحملة إغاثة تركية، في مقطع الفيديو، وهو يرتدي زي موظفي الإغاثة، ويعانق شقيقه الأكبر الذي يرتدي زيا تقليديا، حيث فوجئ به بين صفوف النازحين من شرقي حلب. كانت الفرحة الغامرة بتلك المفاجأة غير المتوقعة تبدو واضحة على ملامح الشقيقين، الأمر الذي دفع الشقيق الغائب للسجود على الأرض حمدا لله على جمع شملهما مرة ثانية، كما عانق آخرين تواجدوا في حملة الإغاثة.