لم يعد صوت زئير الإيجور أو النمر الأمريكي الكبير يسمع في الأراضي الأرجنتينية، حيث إن ذلك الحيوان يواجه خطر الانقراض، ولكن الآمال لم تنته بصورة تامة بفضل مشروع تجريبي يسعى لإعادة توطين هذه الفصيلة في المنطقة.وأنشأ علماء أحياء وخبراء المركز التجريبي لتربية الإيجور في مقاطعة كورينتيس بشمال شرق الأرجنتين، لبدء عملية إعادة دمج هذه الفصيلة في الطبيعة مجدداً من نقطة الصفر.وتعيش في هذا المركز أنثى الإيجور "توبونا" التي جلبت من حديقة مدينة مار ديل بلاتا الأرجنتينية، حيث تنتظر قدوم ذكر سيأتي من حديقة حيوان أخرى إما من داخل البلاد أو أوروجواي، حيث تسير المفاوضات بخصوص إحضاره لأجل إتمام الزيجة بشكل جيد.ويعد هذا المشروع الأكبر في فئته بأمريكا اللاتينية والوحيد في العالم المخصص لتوليد وتربية نمور الإيجور بشكل يجعلها مؤهلة للعيش في البرية.وتعد نمور الإيجور أكبر الحيونات المنتمية لفصيلة السنوريات بالمنطقة والثالثة على التصنيف العالمي بعد حيواني الببر والأسد، حيث قد يصل طول الذكر البالغ لمترين ونصف بالذيل ووزنها لنحو 130 كيلوجراماً.وتتمتع النمور الأمريكية بمهارات صيد كبيرة بينما يتشابه جلدها مع ذلك الذي يخص الفهود، حيث إن لونه أصفر ولكن البقع السوداء تكون على شكل ورود سواء كانت مفتوحة أو مغلقة، دائرية أم طولية، كما أنها يمكنها الاختباء في الطبيعة انتظاراً لفريستها ويعني اسمها باللغة المحلية "المفترس الحقيقي".وفي الوقت الحالي يوجد بالأرجنتين 200 من نمور الإيجور تعيش بثلاث مناطق هي غابات منطقة ميسيونيس وأحراش منطقة امبتارابلي دي سانتياجو ديلستيرو تشاكو ايفورموسا وأحراش يونجاس في سالتا وخوخوي، كما أنه يعيش أيضاً في البرازيل وباراجواي.