قال خبراء في مجال رعاية المسنين إنه يجب توافر بعض الشروط الصحية قبل أن يواصل المسنين قيادة السيارة بأنفسهم، وذلك من أجل ضمان أمان وسلامة القيادة لهم ولغيرهم. وأوضحوا أنه ينبغي على المسنين الذهاب إلى طبيب عيون أو اختصاصي بصريات بانتظام لفحص حدة الإبصار، كما ينبغي استشارة طبيب أنف وأذن وحنجرة لفحص حاسة السمع، وذلك للتأكد من القدرة على تحديد مصدر الصوت أثناء القيادة. ومن المهم أيضا أن يكون بمقدور المسنين الالتفات بشكل كامل، من أجل التمكن من النظر إلى الخلف، وهو ما يجب معه ألا تكون هناك مشكلات لديهم في الرقبة. وبالإضافة إلى ذلك، ينبغي أن يخضع المسنين لفحوصات أمراض القلب والأوعية الدموية والسكري والأمراض العصبية، كالباركنسون، وكذلك الأمراض النفسية. لكن علماء من جامعة سوانسي البريطانية كشفوا في دراسة أعلنوا نتائجها في الربع الأخير من عام 2016 أن قيادة المسنين للسيارات أكثر أمانا من قيادة الشباب، وذلك بعد مقارنة نسبة الحوادث التي تتسبب بها مختلف الفئات العمرية، حيث تبين أن الفئة العمرية تورطًا في الحوادث هم من تتراوح أعمارهم ما بين 17 إلى 21 عاما، حسبما ذكرت مجلة فوكاس الإيطالية. وأوضحت الدراسة أن السائقين المسنين، الذين بلغت أعمارهم 70 عاما، يتسببون في حوادث السير بنسبة أقل تتراوح بين 3 إلى 4 مرات مقارنة بالسائقين الذين تتراوح أعمارهم بين 17 إلى 21 عاما، وتعتبر الفئة الأكثر خطورة على الطريق، كما تختلف نوعية الحوادث التي تسببها كل فئة عمرية، حيث ثبت أن الحوادث الخاصة بالمسنين معظمها بسبب محاولة تجاوز السيارات. وتابعت الدراسة أن قيادة المسنين تمتاز بمحافظتهم على مسافة الأمان بينهم وبين السيارة الأخرى، كما أنهم يقودون بسرعة معتدلة مقارنة بغيرهم، ويختارون الأحوال الجوية الملائمة للخروج، والأوقات التي لا تزدحم فيها الطرق بالكثافات المرورية العالية، بعكس السائقين الأصغر عمرا الذين يتسببون في حوادث نتيجة السرعة الزائدة والتهور وفقدان السيطرة على عجلة القيادة.