شاركت الممثلة الأمريكية "تشارليز ثيرون" يوم الإثنين في المؤتمر الدولي لمكافحة مرض الإيدز الذي يعد أكبر مؤتمر من نوعه لمكافحة هذا الوباء والمقام فى مدينة دربان بجنوب أفريقيا، حيث شارك فيه عدد كبير من الباحثين والسياسيين والنشطاء والمتبرعين ووصل عددهم ما يقارب 18 ألفًا، وكما حضره الأمين العام للأمم المتحدة "بان كي مون". وخلال المؤتمر، أكدت" تشارليز ثيرون"، الناشطة الاجتماعية في مكافحة الأيدز ومؤسسة "برنامج تشارليز ثيرون للمساعدات الأفريقية" على أهمية وضع الأمور فى نصابها حول إنهاء هذا الوباء، بدلًا من محاولة علاجه أو تقنينه، لأن هناك فرصة لإنهاء ذلك الأمر". وأضافت "قد حان الوقت لمواجهة حقيقة أننا نعيش في عالم ظالم، والحقيقة هي أن لدينا كافة الأدوات والإمكانيات لوقف انتشار فيروس الإيدز، لكن دعونا نسأل أنفسنا لماذا لم نقضي بعد على هذا الوباء. ربما لأننا لا نرغب في ذلك؟" وكما دعت الشباب للإنضمام والمشاركة لوقف هذا الوباء فهم جيل المستقبل الذي سيتصدى لأكبر المشاكل "أعتقد أن هنالك فرصة للشباب والأجيال الجديدة، إذا منحناهم الفرصة ليكونوا جزءًا من هذا الحوار للمشاركة في وضع حل للمشكلة، فهناك فرصة للقضاء على الإيدز".  رغم أن الإيدز يعد السبب الرئيسي للوفيات فى الفئة العمرية بين 10 و19 عامًا فى أفريقيا، إلّا أن المرة الأخيرة التى انعقد فيها مؤتمر رئيسى للإيدز فى جنوب أفريقيا قبل 16 عاما حينما رفضت قيادة جنوب أفريقيا الربط بين فيروس اتش آى فى ومرض الإيدز، ولكن الوضع أصبح مختلفا حاليا حيث غيرت جنوب أفريقيا سياستها وبات لديها واحدا من أكبر برامج العلاج فى العالم. [vod_video id="0jSPEwmukgE7K89VqJOwA" autoplay="1"] ودعت "تشارليز ثيرون"، 40 عامًا، شباب اليوم إلى تغير دوافعهم الاجتماعية موضحةً:" "فيروس نقص المناعة البشرية لا ينتقل فقط عن طريق الجنس بل ينتقل أيضًا عبر التمييز على أساس الجنس والعنصرية والفقر والجنسية المثلية، وحال رغبنا بالقضاء على الإيدز علينا معالجة هذا المرض من داخل قلوبنا وداخل عقولنا أولًا." وينظر لانعقاد المؤتمر الدولى كأمر رمزى فى بلد يصاب فيه ألف شخص بالفيروس يوميا، ويعيش نحو 36.7 مليون شخص فى أنحاء العالم بفيروس نقص المناعة إتش آى فى، ورغم تراجع معدلات العدوى فى أنحاء العالم تدريجيا، فإن الفوز فى المعركة يظل بعيدا، حسب كارين آلان مراسلة بى بى سى فى دوربان.