لكل جيل طبيعة مختلفة مع التطور والتقدم ووتيرة الحياة الأسرع، صحيح أن الآباء والأمهات يعانون في تربية الأبناء، لكن المعاناة الأكبر هو عندما يكون الأبناء سببا في تغيير سلوك آبائهم فتجربة الأبوة ليست بالسهلة على الإطلاق، ولكن لها الكثير من المميزات والمكتسبات، فهي تجبرك على التغير: 1- قبل وجود الأبناء لا يوجد ما يقلق ليلتك، وتضطر أن تسهر على راحته، بوجودهم عادة لا تعرف معنى النوم في الشهور الأولى من عمر طفلك بل ستعتاد النوم في أوقات نومه واحته وسيتم ضبط ساعتك على مواعيده هو وسيصبح طفلك الأول هو صاحب الكلمة العليا والنظام بالمنزل. 2- مع مرور الوقت سيصبح الأب العصبي أفضل حالا وستتخلى شيئا فشيئا عن عصبيتك لأنك تعرف أنها لا تفيد ولا تأتي بنتيجة بل على العكس ستكون نتائجها عكسية، لذا فوجود الأبناء سيكون مفيد في حالتك. 3- في السابق كان من الممكن أن تذهب وأصدقائك وزوجتك إلى أي مكان دون عمل خطط وحسابات أما مع تواجد الأبناء يتم اختيار أماكن التنزه طبقا لمعايير تتناسب معهم أي لا يجب أن يكون مكان مزدحم وبه أماكن خاصة للعب الأطفال وكل ما يناسب الطفل. 4- مع تطور عمر الطفل ستتكتم الكثير من الكلمات والتعبيرات التي لم يحسب أب لها حساب في السابق، سيتم انتقاء كل كلمة سينطق أب بها، وخاصة في وجود أبنائك فلا يمكن أن تربيهم على أشياء لا تفعلها لذا ستحاول أن تحافظ على التوازن وإلا ستكون مثل الطبيب المدخن الذي يمنع مرضاه عن التدخين ويمسك بيده السيجارة. 5- ستكون أكثر نشاطا طالما وجدوا الأبناء، ستشاركهم هواياتهم ونقاشاتهم من الممكن أن تتعاون معهم بلعبهم، ستمتد معرفتك إلى الشخصيات الكرتونية الحديثة وتبحث عن ألعاب الفيديو جيم وتحاول ترتيب قنوات الأطفال قبل قنوات برامجك المفضلة.