كيف تكتشفي البخيل قبل الزواج منه ؟!
  • Posted on

كيف تكتشفي البخيل قبل الزواج منه ؟!

تعتبر صفة البخل من أكثر الصفات المكروهة على صعيد العلاقات الإنسانية، وإذا كان البخل من صفات الرجل، تحوّلت الحياة الزوجية إلى جحيم، فهل يمكن للمرأة التكيّف والتعامل مع الزوج البخيل؟ إحدى الدراسات تشير إلى أن صفة البخل قد تكون ناتجة عن افتقاد الشعور بالأمان، مما يدفع الإنسان لاشعورياً إلى تبنّي سلوك الحرص على الأموال خوفاً من المستقبل. وتؤكد الدراسة أن هذا السلوك قد يكون مكتسباً نتيجة الظروف التي يمر بها الشخص، أو وراثياً مرتبطاً بالصفات السابقة للأهل مثلاً. وترى هند جابر- ربة منزل، أن الرجل البخيل يستحيل العيش معه مطلقاً، كما أنه يشعر أبناءه بالحرمان. وتتفق معها دعاء عبدالشافي - ربة منزل، قائلة بأن من أهم جوانب اهتمام الرجل بزوجته هو الإنفاق عليها وتلبية مطالبها، فلا يمكن أن تتحمّل المرأة الزوج البخيل. تقول فاطمة محمدي، الأخصائية النفسية، إن العوامل التربوية لها الدور الأكبر في تشكيل شخصية الإنسان، لذا فإن صفة البخل عادة ما تكون لها جذور متأصلة في نفس الإنسان. مشيرة إلى أن الحرمان في الصغر قد يؤدي إلى تبنّي سلوك البخل في الكبر، وقد يأتي بنتيجة عكسية تماماً، فهناك بعض الرجال تعرضوا لبخل الأهل ولكنهم في المستقبل يتعمدون تعويض كل ما فاتهم من خلال تلبية مطالب أبنائهم والإغداق عليهم. مؤكدة بعض النصائح للتعامل مع الزوج البخيل منها: - لابد أن تتفهم الزوجة جيداً أسباب البخل أو الحرص الشديد من جانب الزوج. - التدرج في المطالب، أي لا تقوم الزوجة بإعداد لائحة مطوّلة بالنفقات المطلوبة، بل يمكن إعطاء الأولوية لبعض الأشياء وإرجاء الأخرى. - عدم تعمّد نعت الزوج بالبخل؛ مما يجعله يبدو عنيداً في كثير من الأحوال. - تعويد الأبناء على الأسلوب المهذب عند إخبار والدهم بمطالبهم. - الإنسان يتغيّر بين الحين والآخر، لذا فلابد أن تسعى الزوجة إلى تعديل سلوك زوجها بالحسنى. ويعلّق نزار قحطاني، المستشار التربوي، في برنامج "سيدتي" المذاع على قناة روتانا خليجية قائلاً: قضية البخل لدى الرجل لديها شقان، المادي والعاطفي، ولا يشترط في كل الأحوال ارتباط الأمرين سوياً. متابعاً أن صفة البخل يمكن أن تتواجد لدى الرجل أو المرأة، ونظراً لكثرة الأمثلة على ظاهرة البخل لدى الرجال، فإنه يمكن تقسيم الرجال إلى ثلاثة أنواع: - الشخص الكريم وهو الذي يغدق على نفسه وغيره من الناس. - الشخص الزاهد وهو الذي يزهد في المادة بوجه عام، ولكنه يغدق على غيره. - الشخص البخيل وهو الذي يحرم نفسه ولكنه قد يعطي الآخرين. - الشخص الشحيح وهو الذي يبخل على نفسه والآخرين. مشيراً إلى ارتباط كل من صفة البخل والجبن سوياً في بعض الموروثات الثقافية والدينية، باعتبارهما من أكثر الصفات المكروهة لدى الرجال. موضحاً أن المرأة إذا تم وصفها بكونها اقتصادية فيعد ذلك نوعاً من المدح، ولكن على العكس إذا نُعت الرجل بنفس الصفة اعتبرت من أقبح الصفات لديه؛ لأنها تتحوّل تلقائياً إلى المفهوم الشائع عن البخل في أذهان الكثيرين. كما أشار إلى أن صفة البخل قد تختلف من مجتمع لآخر وفقاً للمعايير الثقافية والمعتقدات السائدة، أي أن تقييم حجم الإنفاق يعد من الأمور النسبية إلى حد كبير من بيئة لأخرى. متابعاً أن أسوأ درجات البخل على الإطلاق هي امتناع الزوج عن تلبية المطالب الأساسية للأسرة، الأمر الذي يؤدي إلى حدوث العديد من المشكلات بين الرجل والمرأة. مؤكداً أن البخل من أكثر الأمور التي يسهل على المرأة اكتشافها لدى الرجل قبل الزواج، حيث إن هناك بعض المؤشرات الدالة على ذلك مثل: - يكون الرجل بخيلاً في مشاعره، ويعلل كل اختيار له بناحية مادية. - يتغيّر لونه ونبرات صوته عند الدفع المالي. - يتجنب الإنفاق ويأمر الناس وينصحهم بالبخل والشح. - يخاف من أي مغامرة قد تكلّفه نقوداً.