كيف تصبحين جدة مثالية ؟!
  • Posted on

كيف تصبحين جدة مثالية ؟!

تأتي الجدة على قمة الهرم التربوي الذي يدعم الأحفاد ويقويهم، ويمدهم بالحنان والرحمة والمودّة حتى في وجود الآباء، وهناك من الأحفاد من يخصص يوماً كاملاً أسبوعياً يواظب عليه للذهاب لرؤية جدته وقضاء الوقت معها والتمتّع بذلك الدفء الخاص الذي يفوق حنان الأم وعطف الأب. نتائج مثيرة للدهشة كشفت عنها دراسة طبية أجريت مؤخراً حيث ثبت أنّ الجدات يلعبن دوراً حيوياً في تغذية أحفادهن وخاصة في المجتمعات الشرقية، وأرجع الباحثون القائمون على الدراسة ذلك إلى أن المجتمعات الشرقية تفسح المجال لدور الجدة في تربية الأحفاد، بل فى تغذيتهن وصحتهن، وذلك على الرغم من أن هذا الدور غير ملحوظ من الأمهات أو أطباء الأطفال. تقول شيماء أحمد، 26 عاماً، إنّها كانت متعلّقة بجدتها بشدة حتى وفاتها منذ 5 أشهر، وكانت لا تمضي الإجازة الأسبوعية دون أن تتواجد برفقتها اليوم كله، حتى وإن كانت والدتها غير حاضرة، وتروي: "كانت بالنسبة لي أكثر من أمي وكنا نمضي اليوم سوياً ما بين حكي الأمور الشخصية ومشاهدة الأفلام وشغل المنسوجات التي نحبها كثيراً، وفي كثير من الأحيان كانت تأخذني لنقضي اليوم خارج المنزل في أحد الأماكن الهادئة للاستمتاع". يقول الدكتور جمال فرويز، استشاري علم النفس، للجدة دور هام جداً في الحفاظ على استقرار الأسرة وترابطها ودعمها دائماً بالأشياء الإيجابية سواء على المستوى التربوي أو العائلي أو الصحي، ولكن يجب أن تكون هناك حدود لتدخل الجدة في شؤون العائلة الصغيرة؛ حتى لا يشعر أحد طرفي الزواج بأنه تدخل أو تجاوز لدورهم، فيصبح الأمر سلبياً يؤدي إلى حدوث مشكلات قد تهدد استقرار الأسرة. ونوه استشاري علم النفس لبمجموعة من النصائح إلى الجدات لكي يكون لهن أثر إيجابي على أحفادهن وأبنائهن أبرزها: ـ الاحتفاظ بأسرار الأحفاد وعدم الإفصاح بها إلى الوالدين، ومساعدتهم على تخطي الصعاب. ـ غمرهم بالحنان اللازم لتعويض قسوة التربية من الوالدين في بعض الأحيان. ـ الابتعاد عن التدليل الزائد عن الحد؛ حتى لا يهرب الأولاد من آبائهم إلى الجدة. ـ المناقشة الجدية مع الأحفاد حول الأخطاء التي يرتكبونها ومحاولة تقويمها بهدوء ونصح. ـ الحديث مع الأحفاد حول الخبرات السابقة للاستفادة منها بشكل صحيح، وبالتالي تصبح الجدة أداة لتوارث الثقافات والخبرات. ـ غرس القيم الأخلاقية الجيدة والمبادئ الإيجابية في نفوس الأحفاد. ـ إنقاذ الأحفاد من إهمال الوالدين الذي قد ينتج في بعض الأحيان نتيجة للعمل لفترات طويلة أو الطلاق.