كيف تختار الشاشة السينمائية المناسبة لغرفة معيشتك؟
  • Posted on

كيف تختار الشاشة السينمائية المناسبة لغرفة معيشتك؟

يختلف خبراء التكنولوجيا حول إمكانية تفضيل عشاق مشاهدة الأفلام السينمائية الشاشات الكبيرة للتلفاز، أم يفضلون أجهزة البروجيكتور، التي مازال يرى البعض أنها محتفظة بأهميتها في إتاحة أجواء سينمائية رائعة في غرف المعيشة؟ ورغم انخفاض مبيعات أجهزة البروجيكتور مقارنة بأجهزة التلفاز الذكية ذات الشاشات الكبيرة، إلا أن ثبات المبيعات بشكل عام خلال السنوات الست الماضية، يعكس بدوره الاهتمام بأجهزة البروجيكتور. حجم الصورة تتمثل الميزة الرئيسية لأجهزة البروجيكتور في حجم الصورة. وعلى الرغم من توافر أجهزة تلفاز بشاشات كبيرة، قد تصل إلى 90 بوصة حاليا، غير أن تكلفة هذه الموديلات تكون باهظة للغاية. وأجهزة التلفاز المزود بالشاشة السينمائية أكبر من 65 بوصة تتوفر بتكلفة أعلى بكثير من أجهزة البروجيكتور، التي تعرض الصورة بنفس الحجم. ولذلك فإن المستخدم، الذي يرغب في الاستمتاع بمشاهدة الصور بأحجام كبيرة، فلا مفر له من شراء جهاز بروجيكتور. البروجيكتور أكثر تعقيدا هناك بعض القيود، التي تحد من استعمال أجهزة البروجيكتور؛ لأن عملية إعداد وتركيب البروجيكتور أكثر تعقيدا، كما يُشترط توفر شاشة عرض خاصة للاستمتاع بمشاهدة صورة جيدة، مع ضرورة إعتام الغرفة قدر الإمكان، علاوة على وجود تمديد الكابلات في غرفة المعيشة. في حين أن التلفاز الذكي لا يتطلب من المرء سوى تركيبه في مكان مناسب وتشغيله. وجهاز البروجيكتور لا يكفي وحده للاستمتاع بالأجواء السينمائية في غرف المعيشة، بل يتعين على المستخدم شراء بعض التجهيزات الإضافية مثل شاشة العرض ونظام صوتي. وأجهزة البروجيكتور المخصصة لغرف المعيشة تتوافر حاليا بتكلفة باهظة للغاية قد تصل في بعض الأحيان إلى 10 آلاف يورو، وخاصة عند اقتناء الموديلات، التي تعمل بتقنية فائقة الوضوح، في حين أن أسواق الإلكترونيات قد شهدت مؤخرا انتشار أجهزة التلفاز فائقة الوضوح UHD؛ حيث تقل تكلفة الموديلات ذات شاشة 65 بوصة عن 2000 يورو، مقارنة بأجهزة البروجيكتور UHD ذات التكلفة الباهظة. خدمات تدفق البيانات وإذا كان المستخدم يخطط لاستعمال خدمات تدفق البيانات من شبكة الويب، فإنه ليس مضطرا لشراء أجهزة التلفاز الذكية؛ لأن أجهزة البروجيكتور ما هي إلا أجهزة عرض للصور مثل أجهزة التلفاز بالضبط. ولذلك عندما يرغب المستخدم في استعمال خدمات تدفق البيانات الجديدة، فيتعين عليه اللجوء إلى إحدى الشركات الكبيرة واستعمال الهاردوير الخاص بها، لتحقيق الاستفادة الكاملة. وليس من المهم عند الشراء أن يقوم المستخدم بتوصيل جهاز الشركة المعنية في البروجيكتور أو التلفاز؛ حيث يمكن استقبال البث التليفزيوني العادي في كثير من الأحيان عن طريق أجهزة الريسيفر، التي تعمل بالأقمار الصناعية أو الكابلات. من بروجيكتور إلى تلفاز ذكي ويمكن تحويل أي جهاز بروجيكتور إلى تلفاز ذكي بواسطة العديد من الهاردوير المتوفرة في أسواق الإلكترونيات، مثل جهاز أمازون فاير تي في أو غوغل كروم كاست أو تلفاز أبل وغيرها، بما في ذلك استعمال خدمات الفيديو حسب الطلب مثل Netflix و Amazon و Maxdome، علاوة على إمكانية الوصول إلى شبكة الإنترنت واستعمال الكثير من التطبيقات الأخرى. وتعد أجهزة تدفق البيانات من أمازون وغوغل وأبل من الحلول الجيدة للاستفادة من أجهزة البروجيكتور في تشغيل مكتبات الميديا وخدمات الفيديو حسب الطلب. والتلفاز الذكي لا يعتبر أكثر من مجرد منصة لتشغيل مختلف التطبيقات عليها، وبفضل منفذ HDMI المعياري فإنه يمكن للمستخدم توصيل الأجهزة الذكية بأي جهاز عرض، بما في ذلك أجهزة البروجيكتور بالطبع. وهناك العديد من المنصات البديلة لتدفق البيانات مثل HiMedia Q10 و Nvidia Shield، كما تتوفر إمكانيات إضافية لعشاق الألعاب؛ نظراً لأن أجهزة الألعاب بلاي ستيشن وإكس بوكس تدعم شركات تدفق البيانات المختلفة. ولكن الخبير الألماني كوسلر أكد في النهاية أن المستخدم، الذي يتحمل تكاليف أجهزة البروجيكتور، ينعم في النهاية بأجواء سينمائية رائعة في غرفة المعيشة.