كيف تتخلص من التفكير في العمل بعد عودتك إلى المنزل؟
  • Posted on

كيف تتخلص من التفكير في العمل بعد عودتك إلى المنزل؟

هناك كثير من الأشخاص لا يستطيعون أن يفصلوا بين عملهم وحياتهم الخاصة، وذلك إما حباً في العمل وإما لارتباطهم به، حيث يأخذ العمل جُل أوقاتهم، والأدهى أنهم إذا ما عادوا إلى البيت فإنهم يفكرون فيه طيلة الوقت.وربما تجد أفراداً يتعلق ذهنهم بالعمل لدرجة أنهم يفتحون كافة وسائل التواصل من هاتف وبريد إلكتروني وواتس أب حتى يستكملوا أعمالهم في المنزل، وهناك نوعية أخرى من الأشخاص تباشر عملها من المنزل ويظل ذهنهم مشغولاً كل الوقت في العمل، ويكادون يعملون طوال 24 ساعة إن صح الوصف، خاصة إن لم يكونوا محددين بوقت معين.وفي هذا السياق يقول الدكتور أحمد عبدالله أستاذ علم النفس: "من الوارد أن يأخذ العمل من وقت راحة الفرد أو العكس أحياناً، لكن هناك بعض الأعمال التي تشترط أن يكون الشخص فيها متاحاً طوال اليوم ويكون ذلك وفقاً لشروط العمل"، مضيفاً: "تفكير الفرد في العمل طول الوقت حتى بعد عودته للمنزل يفقده القدرة على التركيز، ويعمل له "لخبطة" ويفقد على إثرها الاستمتاع بحياته".ويتابع الدكتور عبدالله قائلاً: "كثير من العلاقات الأسرية تضيع نتيجة عدم تفرغ الأب للزوجة والأولاد وعدم قدرته على إعطاء أية خصوصية واهتمام للبيت".كما يشير أستاذ علم النفس إلى أن الفرد الذي يعطي لعمله كل وقته، دائماً ما يشعر بالضغط النفسي المستمر، ويكون أكثر عرضة لنوبات الغضب والاكتئاب والشعور بالتعب بصفة مستمرة وغيرها من أعراض الضغط النفسي.وأخيراً يرى الدكتور أحمد عبدالله أن حل مشكلة التفكير في العمل بشكل مستمر يكمن في حسن إدارة الوقت، بمعنى أن يكون وقت البيت للبيت ووقت الترفيه للترفيه ووقت العمل للعمل وهكذا، إضافة إلى تحسين في شروط العمل إذا ما كان يأخذ كل وقته.