كيف اختلفت جاذبية المرأة عبر العصور في عيون السينما ؟
  • Posted on

كيف اختلفت جاذبية المرأة عبر العصور في عيون السينما ؟

 تجسد السينما في كل عصر واقعه، فتعبر عنه كما هو في عيون جمهورها آنذاك، وحيث كانت ومازالت تحتل المرأة وجاذبيتها مكانا مهما على الشاشة الفضية، فالجمال هو الذي يجذب الكاميرا، إلا أن معايير هذا الحسن والسحر الأنثوي لم تكن ثابتة عبر العصور. وفي العصور المختلفة التي مرت بها السينما العربية، تغيرّت معايير جاذبية المرأة، فلكل عصر قوانينه حتى في الجمال والجاذبية، وهذه رحلة عبر الأفلام لنتعرف على كلمة السر في السحر الأنثوي عبر 75 عاما من عيون السينما العربية. "الأربعينيات".. جاذبية العيون عندما تقع عينيك على مشهد سينمائي أو صور تنتمي إلى الأربعينيات ستلاحظ أن المرأة كانت تهتم بالتعبير بالعيون أكثر من الكلمات العميقة، وكانت معظم كلمات الحب تتغزل في العيون، فكان من أهم مواصفات المرأة الجميلة العيون الساحرة والحواجب المرسومة مع نظرات آسره ورموش طويلة. فتألقت نجمات هذه الفترة بعيون جذابة بغض النظر عن اللون سواء العيون الشرقية بلون الأسود والبني، أو العيون الأوروبية مع الأزرق والأخضر، فنجد مديحة يسري وليلى فوزي وأسمهان. [vod_video id="sqPpTjDtIY9IngNMjtnZXg" autoplay="1"] أما كلمات الغزل والأغاني ففي معظمها تتغنى في عيون الحبيب والتي تمثل قمة الجمال والرومانسية في تلك السنوات وأشهر هذه الكلمات: "لكن اللى جمالها فب عينيها النظرة ما بتهونش عليها" من الأغنية الشهيرة لنجم الأربعينات الموسيقار محمد عبد الوهاب "بلاش تبوسني في عينيا" من فيلم ممنوع الحب، وهناك الدويتو المعروف "حكيم عيون"، فالنظرة تستقر مثل " رصاصة في القلب" كما عبر عنها أشهر أفلام تلك المرحلة. الخمسينيات والستينيات.. الأنوثة متعددة الأوجه كانت هذه السنوات هي العصر الذهبي في كل شيء حتى في جاذبية النساء، فتعددت مواطن السحر ما بين الرقة والأنوثة الهادئة مثل سيدة الشاشة فاتن حمامة ودلوعة السينما شادية والفنانة إيمان وزهرة العلا. [vod_video id="wOrND54YB42Nmrrq1ty7g" autoplay="0"] وأيضا تألقت الأنوثة بمفهومها الواضح والآسر ولكن مازالت تخفي أكثر ما تبدي فكانت مارلين مونرو الشرق هند رستم وصباح وهدى سلطان وناهد الشريف. [vod_video id="q54ii2lS2uaurUNfzeYNXw" autoplay="0"] ومازالت العيون على مكانتها القديمة تخطف الأنظار وتلهب القلوب وتصنع نجمات مثل قطة السينما زبيدة ثروت، ولبنى عبد العزيز، ومريم فخر الدين. السبعينات.. الانطلاق مع خروج المرأة للعمل والتعليم وتقبل المجتمع لفكرة المشاركة بين الرجل والمرأة بدأ الجمال يميل أكثر إلى فكرة الحرية والروح المنطلقة، فتألقت السندريلا بابتسامتها وروحها الأخاذة والتي تسعى للتحرر من القيود والأفكار البالية في كل شيء، وخصوصا في الحب، فجسدت على الشاشة شخصيات "زوزو"، و"أميرة"، و"شفيقة". [vod_video id="sZG9NOhh87DeK0rCbjp54w" autoplay="0"] وظهر أيضا التحرر بشكله المادي الملموس مع لوك منفتح وجريء تماشى مع موضة السبعينات من الميني الجيب والألوان الصارخة فرأينا ميرفت أمين في "أنف وثلاث عيون ". الثمانينات والتسعينات ..لا مكان للجمال ! جسدت السينما مرحلة البحث عن المال والمادة وأصبح البعض يلهث وراء السفر، والبعض الأخر وراء المصالح، ولم يعد هناك مكان للجمال في أي شيء، فشاهدنا النجمات الجميلات لكن لم نجد "أيقونm" الجاذبية ولم يعد هناك وقت لرؤية مواطن الجمال. [vod_video id="oZdFP3ufgPCX6lx6J92Xw" autoplay="0"] فأصبحت المرأة أما موظفة مطحونة أو قوية ومسيطرة وتستغل جمالها لمكسب مادي، فرأينا نادية الجندي ونبيلة عبيد ومديحة كامل ثم الهام شاهين ويسرا وليلى علوي. الألفية الثالثة.. الفاشنيستا مع الدخول في زمن الـ2000 أصبحت الأنوثة هي أن تصبح المرأة عصرية وتواكب أخر صيحات الموضة بل وتصنع الموضة حتى تلقب بـ "stylish" فكانت منى زكي بتسريحات شعرها الطويل ثم استخدام الإكسسوار وصولا إلى الشعر القصير. وظهرت حلا شيحة لفترة من الوقت لكنها نجحت بقصة شعرها، وبشرتها السمراء في أن تمثل جمال وروح المرأة في 2000 وخصوصا في "السلم والثعبان".