بدانة الأطفال من أكثر المشكلات التي تعاني منها كثير من الأسر، في وجود الوجبات السريعة وألعاب الميديا التي لا تتطلب بذل أي مجهود بدني، وغالباً ما يجد الآباء صعوبة في حل المشكلة سوى الاستسلام للأمر الواقع، وقد يلجأ بعضهم لإجبار الطفل البدين على اتباع نظام غذائي للتقليل من وزنه فما مدى صحة أو خطأ هذين الأسلوبين؟ في هذا الإطار يحذر "الدكتور محمد زغلول- أستاذ علوم التغذية" من خطوة إجبار الأبوين الطفل البدين على اتباع نظام ريجيم للتقليل من وزنه. مؤكداً أنه ليس معنى أن الطفل بدين أنه لا يحتاج إلى ما يحتاج له أقرانه من العناصر الغذائية لبناء جسمه، التي من بينها المواد الدهنية والسعرات الحرارية. وهنا يجب على الآباء التحكم في وزن الطفل من خلال عدة أمور، من أهمها: - الحد من تناوله الوجبات المشبعة بالدهون، وشرح خطرها على صحته ومظهره. - تقديم الوجبات الصحية بطريقة محببة للطفل، ولفت انتباهه لفوائدها ودورها في مده بالطاقة والقوة. - تغيير نمط لعب الأطفال الذي يقتصر في الغالب على الألعاب الإلكترونية بضمه لنادٍ يمارس من خلاله الأنشطة المفضلة له. - المتابعة مع الطبيب لتخفيف وزن الطفل، مع الحرص على عدم إجباره على برنامج غذائي صارم حتى لا يشعر بالضيق. - مدح الطفل ومكافأته وتشجيعه في حال الالتزام بالحد من تناول الوجبات الجاهزة، وغيرها من الأطعمة الدسمة. ولفت" أستاذ التغذية" إلى أنه في البداية يجب على الآباء معرفة سبب إصابة الطفل بالبدانة قبل الشروع في تخفيف وزنه، فقد يكون العامل وراثيا أو مرضيا وهنا تقل فرص إنقاص الوزن. مشدداً على ضرورة حرص الآباء على السعي لتشجيع الطفل البدين- في غير الحالات المرضية أو الوراثية- على تخفيف وزنه، وذلك من خلال برنامج غذائي متوازن. موضحاً أن خطر البدانة لا يقف عند حدود إكساب الطفل المظهر غير اللائق وغير المناسب للمرحلة التي يمر بها، بل إن له أضراراً صحية تصل في بعض الأحيان إلى إصابة الطفل بأمراض القلب والشرايين. مشيراً إلى أنه بجانب المشاكل الصحية يوجد أيضاً الأضرار النفسية المتعلقة بافتقاد الطفل ثقته بنفسه وسط أقرانه جرّاء وزنه الزائد وما يترتب على ذلك في بعض الأحيان من شعور الطفل بالانطواء أو العدوانية.