الكثير منا تمر عليه فترات يشعر فيها بالحزن أو الغضب أو الرغبة في البكاء أو الانعزال عن الناس أو الضيق والضعف؛ وذلك بسبب تعرضه لمواقف صعبة، كل هذه المشاعر يطلق عليها البعض "المشاعر السلبية"، وهي تؤثر على الفرد بشكل كبير وربما تسبب له الكثير من الأمراض العضوية والنفسية عند كبتها.يقول الدكتور أحمد عبدالله، أستاذ الطب النفسي بجامعة الزقازيق:"من الطبيعي أن يغضب الفرد أو يحزن أو يضجر؛ فهذه المشاعر جزء من المشاعر الموجودة داخل الإنسان، لذا لا يوجد هناك ما يسمى المشاعر السلبية كما يتصور البعض".ويوضح أن هذه المشاعر تتعدد أشكالها بين الغضب والخوف والقلق والاضطراب والاكتئاب والحزن الشديد والضعف، وكلها تزيد مع وجود الضغوط.ويشير عبدالله إلى أنه يمكن للشخص أن يتعامل مع تلك المشاعر طبقا لـ3 أمور: ضرورة تقبل وجود هذه المشاعر واعتبارها جزءاً من كيانه. وأن يتعلم الشخص كيف يتعامل معها ويعبّر عنها، عليه أيضاً أن يدرك جيداً أن مشاعره مسئوليته؛ بمعنى أنه الوحيد الذي يتحكم فيها أو يعبّر عنها.كما ينوه إلى أن هناك العديد من الوسائل للتعبير عن تلك المشاعر وهي:- التعامل مع الضغوط ببساطة شديدة، وهناك ما يسمى آليات التكيف، بمعنى الاسترخاء والترويح عن النفس والحصول على إجازة أسبوعية يمارس فيه مهارته وهواياته.- يمكنك التعبير عنها من خلال الحديث مع الأصدقاء والمقربين، ولكن عليك أن تعي الفرق بين التعبير عنها وبين إسقاطها على الفرد الذي تتحدث إليه.ويؤكد أستاذ الطب النفسي ضرورة التعبير عن هذه المشاعر وعدم كبتها أو إخفائها؛ حتى لا يتعرض الشخص لمشاكل واضطرابات نفسية قد تصل إلى حد الاكتئاب والانتحار، هذا بخلاف الأعراض الجانبية التي تظهر في صورة آلام في المفاصل وأسفل الظهر والرقبة وغيرها من الأعراض.