كابوس "تصلّب الشرايين" يهدّد الحياة
  • Posted on

كابوس "تصلّب الشرايين" يهدّد الحياة

تصلّب الشرايين واحد من الأمراض التي تشهد انتشاراً واسعاً في الآونة الأخيرة, ويعَّرف الأطباء مرض تصلّب الشرايين بأنه حالة تراكم وتجمّع مواد شحمية ودهنية متأكسدة على طول جدران الشرايين، ما يتسبّب في تضييقها بشكل يفقدها ليونتها, الأمر الذي يؤدي إلى تقليل تدفق الدم والأكسجين عبر هذه الشرايين للأعضاء التي تغذيها، فيؤدي ذلك إلى ضعف حيوية ووظيفة هذه الأعضاء، وقد يؤدي إلى موت أحد الأعضاء في حال انسداد الشرايين المغذية له ما قد يسبب الوفاة.فما أسباب الإصابة بمرض تصلّب الشرايين؟.. وما أعراضه وسبل الوقاية منه؟ في هذا السياق يقول الدكتور حامد يحيى، أستاذ أمراض القلب، إنّ تصلّب الشرايين من أخطر الأمراض المهدّدة لحياة الإنسان، مؤكداً أنّ هذا المرض ينجم عن مجموعة من الممارسات الحياتية الخاطئة من أهمها الإكثار من تناول الوجبات الدهنية ما يتسبّب في زيادة نسبة الكوليسترول في الجسم، ما يزيد من معدّل ترسّب الدهون على الشرايين المغذية لأعضاء الجسم، وكذلك التدخين.. معتبراً أنّه يعدّ أهم العوامل المسببة لتصلّب الشرايين حيث يفقد الشرايين مرونتها.وكذلك إهمال ممارسة الرياضة بشكل منتظم، وأيضاً إهمال الوجبات الصحية من الخضراوات والفواكه والأعشاب الطبيعية، كالنعناع والشمر الينسون والزنجبيل.. مؤكداً أنّ لهذه الأطعمة دوراً كبيراً في حماية الإنسان من الإصابة بتصلّب الشرايين، بجانب الإكثار من شرب الماء.لافتاً إلى أنّ التقدم في العمر يُزيد من فرص الإصابة بمرض تصلّب الشرايين بسبب ضعفها كلما تقدّم العمر، خاصة في حال الإصابة بضغط الدم. مشيراً إلى أنّ من أكثر الأمور خطورةً في هذا المرض هو أنّ أعراضه لا تظهر إلا في حال حدوث ضيق أو تصلّب في الشرايين، ما ينتج عنه عدم قدرة الدم على المرور إلى أعضاء الجسم.وتابع: هناك أعراضٌ يصاب بها البعض ويهملها نظراً لعدم استمراريتها، ولكنها قد تكون مؤشراً على وجود مشكلة مبكرة في الشرايين، منها تصلّب شرايين الذراعين أو الساقين والشعور بالتنميل، وكذلك الشعور بنغزات متقطعة في منطقة القلب والكلى. موضحاً أنّ أكثر أعضاء الجسم عرضة لتصلّب الشرايين هو القلب والدماغ، وهو ما ينجم عنهما أمراض خطيرة ومميتة من أهمها السكتة القلبية والدماغية أو الشلل. مؤكداً أنّ الكشف والفحص الدوري يمثل أحد أهم العوامل المعينة على الاكتشاف المبكر لمرض تصلّب الشرايين حيث يستطيع المصاب العلاج عن طريق تناول بعض الأدوية المخفضة للكوليسترول والضغط والموسّعة للأوعية الدموية.. وأضاف أنّه في حالة الإصابة المتقدمة يمكن التدّخل الجراحي من خلال إجراء عمليات القثطرة والدعامات أو استئصال تجويف وبطانة الشرايين. وشدّد على أنّ من أهم سبل الوقاية:- اتباع أنظمة غذائية صحية بعيدة عن الوجبات الدسمة والدهنية واستبدالها بالخضراوات والفواكه.- ممارسة الرياضة بشكل منتظم. - الامتناع عن التدخين.