قصة فتاة مغربية "معجزة".. خبيرة في مجال "الويب" بدون يدين
  • Posted on

قصة فتاة مغربية "معجزة".. خبيرة في مجال "الويب" بدون يدين

الشابة إكرام، من مدينة فاس المغربية، هي نموذج إنساني يشع إيجابية، فبرغم ما تعانيه من إعاقة جسدية، فإنها أصبحت محل اهتمام رواد موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك". بعد أن نشرت صفحة "ناس المغرب" صورة لها تحكى بجوارها ملخص قصتها التي تعد خليط بين المعاناة، والإرادة والإصرار والأمل والطموح، وأصبحت خبيرة ومساعدة في مجال الويب، رغم ولادتها بدون يدين . وقالت إكرام إن ولادتها بدون يدين شكل صدمة كبيرة لأسرتها، باعتبارها مولدهما الأول، ولكن إيمانها بالقدر ألهمهم الصبر، رغم إن الجهود المبذولة في بلدها لذوى الاحتياجات الخاصة "محدودة" حسب ما قالته لموقع "هافينغتون بوست عربى". وكانت إكرام دائماً تستمد قوتها وصبرها مما تسميه "تصالحاً مع جسدهاً وتقبلاً لإعاقتها"، بالرغم من التعايش مع ذلك لم يكن سهلاً بسبب نظرة "الشفقة" التي ينظرها المجتمع لها. وأشارت إكرام إلى أن معاناتها بدأت في سن الـ15، عندما كانت تدرس مع تلاميذ لا يعانون من أي إعاقة، قائلة "كنت أحس أنى مختلفة عن البقية حيث كانت كلمة "مسكينة" تصل إلى مسامعي دائماً، كانت تصيبني بالحزن ونظرة الشفقة كانت تجرحني". ولكن تفوقها ووصلها للمراكز الأولى وحصولها على جائزة التحدي والتفوق دائماً، كان يخفف عنها ويعطيها ثقة بنفسها، وبعد حصولها على شهادة البكالوريا "الثانوية العامة"، أردت أن تتمتع بالاستقلال المادي، بالرغم من إنها ما زالت تدرس بالجامعة بمدينة فاس، فعملت إكرام بشركة "ويب هلب"، وهو مركز للاتصال يُقدم المساعدة والاستشارة في مجالات الويب. ولم تتوقع إكرام أن تصل إلى هذه الشهرة، وتصعد على المدرجات، وتتلقى رسائل من شباب بمختلف الأعمار، أصبحت لهم قدوة منهم من يشكرها على دعمها لهم، ومن يعبر على فخره بها، فهي فخورة بحب الناس لها، ودائماً تشكر الله على ذلك. وذكرت أن من أكثر الرسائل التي أثرت فيها هي رسالة من شاب "قرر التخلص من أدوية الاكتئاب بعدما قرأ قصتها على فيسبوك"، فكانت دائماً رسالتها للشباب "لا يأس مع الحياة ما دمنا نعيش ونتنفس". وأوضحت أنها فكرت في أن تصبح مدربة تنمية ذاتية لكي تساعد أشخاصاً يعانون من اليأس والإحباط من العقبات التي تواجههم في الحياة، فهي تحاول أن تجعل حياتها طبيعية "عبر السفر والالتقاء بالأصدقاء والثقة بالله". وقررت إكرام أن تغير شعبتها من القانون إلى الإعلام في السنة المقبلة، مشيرة إلى أن تعلُّم المهنة صعب حقاً، لكنها تفضل الندم على شيء اختارته بدل ممارسة مهنة لا تحبها. ن