عانوا من مشاكل في ري حديقة منزلهم الواقع بإحدى القرى شمال شرقي تركيا، فقرروا حفر بئرٍ عله يساعدهم في ريها، ولكنهم اكتشفوا ما لم يكن بالحسبان. لم يكن أحد من أهل إحدى العائلات التي تسكن ببلدة موش التركية الواقعة شرقي منطقة الأناضول، يعلم ما تخبئه الأرض التي يقع فوقها منزلهم، قبل أن يقرروا في أحد الأيام قبل 9 سنوات حفر بئر لسد الحاجة من مياه الشرب والسقي لحديقة المنزل. وفوجئ صاحب المنزل أثناء الحفر بحفرة تشتعل منها نار، وبالرغم من مرور تسعة سنوات على الحفر إلا أن هذا اللهيب لم ينطفئ حتى يومنا هذا، ليستغلها أصحاب المنزل في أعمال التدفئة والطهي، حيث أصبحت توفر عليهم الكثير من الأموال. أخذ أهالي المنطقة يذكرون الكثير من القصص والأساطير حول اللهيب الخارج من الحفرة، ولكن يظل التفسير العلمي له هو وجود منبع طبيعي كبير لغاز الميثان في ذلك المكان، وهو الذي يشتعل بسبب الضغط. ولكي يستفيد صاحب المنزل من منبع الغاز هذا قام ببناء منزلا حوله، كما أقام فوقه موقدا وربطه بأنابيب حول المنزل لاستعماله في التدفئة طوال اليوم مجانا في فصل الشتاء، وذلك بحسب صحيفة "yeniakit". وبالرغم من أن منطقة موش دائما ما تسجل أدنى قيمة لدرجات الحرارة بتركيا خلال الشتاء، إذ تصل لـ23 درجة مئوية تحت الصفر، ويعاني سكانها من تكلفة التدفئة العالية، سواء باستخدام الغاز الطبيعي أم وسائل تقليدية أخرى، إلا أن العائلة صاحبة المنزل ظلت طوال هذه السنوات التسع لم تدفع ولو قرشا واحدا مقابل الخشب أو الفحم أو غاز التدفئة، كما أنهم يضطرون في بعض الأحيان لفتح النوافذ بسبب الحرارة. وأصبح المنزل قبلة للكثير من شباب القرية، والذين يذهبون إليه لقضاء وقتهم والسؤال عن قصته الغريبة.