قال "سليمان العقيلي" الكاتب والمحلّل السياسي عن الحادث الإرهابي المؤلم الذي حدث ليلة أمس في العاصمة الفرنسية باريس ، وإعلان داعش مسؤوليتها عنه وإدانة المملكة للحادث الغاشم إنّ هذه الضربة القوية والمدروسة والمركّبة أتت بعد أيام من مشاركة القوات الجوية الفرنسية في ضرب داعش وقبل قمة العشرين ومؤتمر فيينا لمناقشة الحال السوري ، بما يؤكّد أنّ "داعش" منظمةٌ استخباراتية لها أهدافٌ واضحة بعيدة عن الدين . وأضاف "العُقيلي" خلال حواره مع الإعلامي "خالد العقيلي" ببرنامج "يا هلا" المُذاع على فضائية "روتانا خليجية" أنّه يجب أن تكون هناك خطة استراتيجة ضد داعش وعدم توفير الملاذ الآمن له في سوريا واتحاد السُنّة والشيعة في العراق للقضاء نهائياً على هذا التنظيم الإرهابي . وشدّد بأنّ الإرهاب لن ينتهي طالما استمرت التسوية المعتمدة على تشكيل حكومة وانتخابات ومفاوضات بين المعارضة والنظام السوري ، وأنّ المجتمع الدولي لا يريد أن تُحل هذه المشكلة ، وضغط الإرهاب يدفع العالم لتسوية غير واضحة وغير مريحة للشعب السوري . ومن جانبه قال " أنور عشقي " رئيس مركز الشرق الأوسط للدراسات والبحوث إنّ ضحية الإرهاب بريء وأنّ الهدف من فكرة الإرهاب هي تدمير منشآت لتحقيق هدف سياسي لافتاً إلى أنّه لاشك أن هناك دلالة على إفساد المؤتمرات القادمة بدأت بإسقاط الطائرة الروسية في مصر وتأكيد داعش في بيانها على عملية باريس بأنّها مجرّد بداية حيث علّلوا أنّ باريس تُحارب الإسلام وتناسوا المُسلمين فيها. وشدّد أنّه لابد أن يتم وضع خطة استباقية استراتيجية لمعرفة فكرهم وكيفية مُحاربة "داعش" والقضاء عليهم خاصةً وأنّ معظم منفذي العمليات شباب تعلّموا في أوروبا وليس في مدارس السعودية .