ثمّن الدكتور "فيصل شاهين"، مدير عام المركز السعودي لزراعة الأعضاء، تأييد مجلس الشورى لإضافة بند في رخصة القيادة ينصّ على حق قائد المركبة بالتبرع بأعضائه بعد وفاته؛ لأنّ المملكة بها آلاف المحتاجين لهذا التبرع.وأضاف "شاهين"، خلال حواره مع الإعلامي "خالد العقيلي" ببرنامج "يا هلا" المذاع على فضائية "روتانا خليجية"، أنّ العام الماضي من أفضل الأعوام التي حصل فيها المركز على موافقات قاربت لنحو ١٠٠٠ حالة تبرع، وهو رقم يمثّل تقدماً ملحوظاً للمركز، ولكنه غير كافٍ لحاجة المملكة؛ لأنّ المركز يسعى للوصول إلى الاكتفاء الذاتي. وأشار إلى أنّ هناك مجهودات مكثّفة لرفع نسب المتبرعين بالأعضاء من المتوفين دماغياً، لأنّ أعدادهم قليلة حتى الآن بالمقارنة مع أعداد المتبرعين الأحياء، حيث تحتل السعودية المركز الرابع عالمياً في نسبة التبرع بين الأحياء، مؤكداً أنّ الاهتمام بذلك لتحقيق الاكتفاء الذاتي ولمساعدة المرضى الذين لا يمتلكون متبرعين أحياء. وعن سبب اختيار رخصة القيادة بالتحديد لإضافة بند حق التبرع بالأعضاء، قال إن نسبة الوفيات الدماغية انخفضت إلى ٦٠٪ نتيجة لحوادث الطرق.ومن ناحيته قال "طارق فدعق"، عضو بمجلس الشورى وأحد مقدمي مقترح إضافة بند حق التبرع بالأعضاء إلى رخصة القيادة، إنّ الاقتراح جاء بدافع إنساني ولمساعدة المرضى والمحتاجين ولتخفيف معاناتهم وأوجاعهم، وعند زيارة أيّ مواطن للمحتاجين للتبرع مثل المصابين بالفشل الكُلوي واطلع على معاناة غسيل الكُلى سيؤيد المقترح وسيشارك به. وأضاف "فدعق"، خلال مداخلته الهاتفية ببرنامج "يا هلا"، أنّ المقترح اختار رخصة القيادة كبداية انتظاراً لتنفيذ مشروع البطاقة الموحدة التي ستجمع بين البطاقة الشخصية والعائلية ورخصة القيادة، متمنياً أن تحرز السعودية تقدماً وتطوراً في هذا المجال خلال الفترة القادمة خصوصاً أنّ كثيراً من الدول تمتلك أنظمة التبرع أفضل مما هو متواجد حالياً في المملكة.وعبّر عن سعادته بحصول المقترح على تأييد كبير بمجلس الشورى، مطالباً المواطنين بالتبرع بأعضائهم سواء أثناء حياتهم أو بعد وفاتهم، لافتاً إلى أنّه تبرع بإحدى كليتيه قبل سن الـ41 ويمتع بصحة جيدة وسط أبنائه.