قالت "نادية نصير"، الأخصائية واستشارية طب الأسرة: إنّ الأمومة عالم بأكمله وفيه الكثير من التحديات والصعوبات . وأضافت: من السلوكيات التي تعاني منها الأم مع طفلها نسيانه أغراضه أو بعض الأمور الأخرى، وهو ما يجب أن تتوقف عنده الأسرة لبحث الأمر والتعرّف على أسبابه. ولفتت إلى أنّ الطفل في العموم ينسى أغراضه كثيراً في الصغر، لأنه دائماً يحتفظ بالأمور في الذاكرة القريبة قصيرة المدى وليس الذكرى البعيدة طويلة المدى، وهو أمر طبيعي لكن معالجة الأمر تكون في يد الأسرة التي يجب ألا تتساهل معه دائماً في النسيان، فيجب تعليمه الاعتناء بأغراضه. وأشارت إلى أنّ أكثر الأمور التي تواجهها في الحالات التي تتعامل معها لدى الأطفال هي انتشار الإهمال أكثر من النسيان، لأنّ الأسرة لا تهتم بأشياء صغيرة لسهولة تعويض الطفل عنها، وهو ما سيعلّمه الإهمال بالطبع، فيجب أن يعلموه أنّ نسيان أغراضه سيؤدي لضياعها منه، وبالتالي عدم تعويضه عنها بسهولة، حتى لو كانت بسيطة أو رخيصة، لأنّ المقصود هو تنمية ثقافة المحافظة على الشيء بصرف النظر عن قيمته المادية . وطالبت الأم بمراقبة طفلها جيداً فيما يتعلّق بالنسيان، لأنّه يمكن أن يكون ناجماً عن مشكلة صحية مثل نقص الفيتامينات أو الأنيميا التي تفقده نسبة كبيرة من تركيزه . واختتمت تصريحاتها مطالبة الأم بضرورة القراءة في خصائص الطفل وكيفية التعامل معه ومع نفسيته وعدم انشغال الأب عن أبنائه طويلاً بسبب العمل.