قالت "سارة ماجد" المستشارة الاجتماعية وأستاذة علم الاجتماع في جامعة الأمير نايف للعلوم الأمنية إنّ قرار زواج الرجل لأرملة أخيه يكون من أجل الأطفال والحفاظ عليهم ، وهذا غالباً ما يكون قراراً عائلياً وليس مرتبطاً بالعادات والتقاليد ، وذلك أيضاً لعدم فقد المرأة حضانة أولادها عند الزواج من شخص آخر أو الخوف من معاملة سيئة للأطفال من الرجل الغريب .وأضافت "ماجد" خلال حوارها ببرنامج "سيدتي" المذاع على فضائية "روتانا خليجية" إنّ المرأة عاطفية بعكس الرجل الذي يتصرّف بعقلانية فالمرأة تفكر لمصلحة أولادها بعاطفتها والرجل يفكر من أجل الحفاظ على أولاد أخيه المتوفي وأنّ رضاء الاثنين بالزواج من بعضهما ليس شيئاً إجبارياً بل من أجل الحفاظ على الأسرة. وأشارت إلى أنّ المرأة بحاجة لوقت طويل للخروج من صدمة فقدان الزوج وتفكيره في كيف يكون لها رجلاً آخر في حياتها بعد فقدانها لوالد أبنائها وأيضاً من الممكن أن يكون العم شقيق زوجها قلبه معلّقاً بغيرها لذا يجب إعطاء الفرصة للطرفين للتفكير في هذا الشيء .من جانبه قال الشيخ "خالد الحسن" أستاذ الفقه والسنة خلال مداخلته الهاتفية ، إنّ زوجة الأخ لم تُذكر ضمن المحرّمات وأنّه يحق للمرأة الزواج من شقيق زوجها في حالة الطلاق ، أو وفاة الزوج لافتاً إلى أنّ للمرأة حق الرفض من الزواج بشقيق زوجها لأنّ أمرها بيدها وأنّه عندما أتى الإسلام كرّم المرأة وأعطاها حقها.وقالت الأخصّائية النفسية "رشا الزمام" إنّه كلما كانت الزوجة مثقفة كلما كانت عاطفتها أقل ، وتُفكر بشكل عقلاني أكثر وأنّ المرأة عندما تكون قوية من الداخل بإمكانها تربية أجيال .وأضافت "الزمام" يجب أن يكون العم مهيئاً نفسياً لأطفال زوجة أخيه وأن يكون تقبّل الأطفال له يكون بحسب معاملته خاصةً إذا كان طيب الخلق وحنوناً عليهم .