هناك بعض الأشخاص قد تتعدّى فاتورة حساب تناول القهوة لديهم ما قد ينفقه الأبناء على الدراسة، وينبع هذا من العشق الخالص لمذاق النكهات الفريدة التي تتوافر بها وتجذب فوراً أنفك لتذهب إليها وتستمتع برشفها، فهناك بعض الأشخاص يخصّصون موعداً يومياً ينفصلون فيه عن كل شيء بالعالم من أجل فقط احتساء فنجان القهوة الخاص بهم، ويعتبر هذا بمثابة العادة اليومية التي تتحوّل إلى صفة متأصلة في الفرد لا يتخلى عنها . وجدت دراسة علمية حديثة أن تناول القهوة يمكن أن يقلّل من احتمالات تليّف الكبد، وهو المرض الذى يقتل الآلاف من الأشخاص في المملكة المتحدة سنوياً، وأكثر من مليون شخص فى جميع أنحاء العالم. وأضاف الباحثون القائمون على الدراسة أن القهوة خليط معقّد يحتوي على المئات من المركّبات الكيميائية، ومسؤولة عن حماية الكبد، موضحين أنّه بالرغم من احتواء القهوة على مركّبات لها تأثير مضاد للأكسدة وخصائص مضادة للالتهابات، فهي تعمل على تراجع الضرر المنهجي الناجم عن زيادة الوزن والإفراط في تناول الكحوليات أو في حال اتّباع نظام غذائي غير صحي. وفي هذا السياق يقول " الدكتور ناصر الصاوي ـ خبير التغذية" أن هناك عدة أمراض تساعد القهوة على مهاجمتها والتخلّص منها وعلاجها وأبرز هذه الأمراض: ـ الزهايمر والسمنة تساعد القهوة على منع الإصابة بمرض الزهايمر نظراً لأنها تعمل على تنشيط وتقوية الذاكرة وتجنّب ضعفها، بالإضافة إلى أنها تساهم في فقدان الوزن والحفاظ على رشاقة الجسم . ـ التصلّب المتعدّد تقي القهوة الفرد الذي يحرص على تناولها من الإصابة بمرض التصلّب المتعدّد نظراً لأنها تحتوي على مادة الكافيين التي تحمي الخلايا العصبية وتمنع التهابات الشرايين . ـ مرض السكري تناول القهوة بصورة منتظمة يساعد على خفض احتمال الإصابة بالنوع الثاني من مرض السكري حيث ثبت أن الأفراد الحريصين على تناول القهوة يومياً أقل عرضه للإصابة بمرض السكري . ـ سرطان القولون تساعد المواظبة اليومية على شرب القهوة على تقليص خطر الإصابة بسرطان القولون بنسبة كبيرة وزيادة فرص الشفاء منه، ويرجع ذلك إلى غناها بمادة الكافيين التي تساعد على تقليص حجم الورم . ـ الصداع تساهم القهوة بجدية في التخلّص من الصداع الناتج عن الضغط والإرهاق وإجهاد العمل، مما يمنحك شعور رائع بالهدوء والراحة والتركيز .