فوائد اللغة الأم مع الطفل
  • Posted on

فوائد اللغة الأم مع الطفل

في زمن أصبحت فيه اللغات الحية، خاصةً الإنجليزية هاجساً كبيراً ومطمعاً لكل فرد يود الوصول إلى عوالم أخرى، سادت فكرة تعليم الأطفال العرب اللغة الإنجليزية منذ نعومة أظفارهم وقد يسعى أولياء الأمور جاهدين لدفع أموال بالغة لمجرد حصول أطفالهم على مقاعد دراسية في مدارس أجنبية تماماً منذ السنة الدراسية الأولى ظناً منهم أنّهم وبهذا التصرّف يقدّمون أفضل الخدمات لأبنائهم. فعلاً تعلّم اللغات الأجنبية شيء مهم ودليل تميّز ونجاح في وقت أصبح فيه الأمّي هو ذاك الذي لا يتكلّم أكثر من لغة، وليس الأمّي من لا يفقه القراءة والكتابة إلّا أنّ الصدمة العلمية تقول إنّه خطأ فادح أن تعلّم أطفالك لغة غير لغتهم الأم في سنوات عمرهم الأولى، أو أن تعلّمهم لغة ثانية وهو لا يزال يجهل لغته الأم ومن جانب علمي بحت فقد ثبت أنّ الطفل الذي يجيد لغته الأم بشكل كامل، أكثر قدرة على تعلّم لغة أجنبية، هذا وقد خلص علماء اللغويات وفقاً لموقع "كوزمو" النمساوي، إلى أنّه من الضروري أن يجيد الطفل في سنوات عمره الثلاث الأولى، لغته الأم بشكل جيد لأنّ هذا هو الذي سيسهل عليه بعد ذلك تعلّم لغة ثانية دون مشكلات.وعن أبناء العرب المهاجرين فلابد من تعوّيدهم على لغتهم الأم داخل المنزل، هذا لأنّ اللغة الثانية موجودةً خارجاً في كل محيطه ولا يجب أن يكون جاهلاً للغة العربية وأن تُطمس تماماً من البيت فينصح الخبراء وفقاً لموقع "مالتي لينجوال ليفينج"، الآباء والأمهات في هذه الحالة، بمتابعة ما يدرسه الطفل وقراءة النصوص معه، لكن مع الحرص على أن تكون جميع المناقشات حول محتوى هذه النصوص، باللغة الأصلية، لذا فالتنقّل بين لغتين يعتبر أمراً صحياً، لقدرات الطفل الذي يعيش في بلد لا يتحدّث لغته الأصلية، ويثري قدراته اللغوية، فلا مانع من قراءة قصة قصيرة مثلاً باللغة الأجنبية ثم مناقشتها وشرحها باللغة الأصلية.