يتغير مفهوم الاحتفال بالعام الجديد في كل دولة بجميع أنحاء العالم، وفق الطقوس والعادات المتوارثة جيلا بعد جيل، إلا أن الطقس الاحتفالي الأغرب ما تشهده فرنسا سنويا من حرق وتخريب. وأعلنت وزارة الداخلية في باريس، أمس الأحد، أنه تم إشعال النيران في إجمالي 650 سيارة عشية العام الجديد في أنحاء فرنسا؛ وذلك بعد أن تم حرق 602 سيارة العام الماضي، وتم إلقاء القبض على 454 شخصاً، وانتهى المطاف بسجن 301 شخص منهم. وقالت الشرطة إنه تم نشر أكثر من 100 ألف ضابط شرطة وجندي ومسؤولين من الدفاع المدني في أنحاء البلاد أثناء الليل، وفق وكالة الأنباء الألمانية. واعتمدت فرنسا إجراءات أمنية مشددة ، وحشدت 100 ألف فرد من الشرطة والدرك والجيش لتأمين احتفالات رأس السنة في أنحاء البلاد، كما تم وضع كتل إسمنتية، لحماية أماكن ترتادها حشود من المحتفلين. ويُعد حرق السيارات طقساً من طقوس ليلة رأس السنة في فرنسا؛ لكن هذا العدد انخفض بنسبة 20% خلال الأعوام الخمسة الماضية.