فتاة وصل وزنها 500 كيلو غرام.. تعرف على تفاصيل مأساتها
  • Posted on

فتاة وصل وزنها 500 كيلو غرام.. تعرف على تفاصيل مأساتها

في أحد منازل منطقة سموحة بالإسكندرية، عاشت واستقرت إيمان أحمد عبد العاطي، التي ظلت تعاني من مأساة حقيقية طوال سنوات عمرها منذ ولادتها وحتى وصلت إلى 36 عاماً الآن. "إيمان" عاشت كل مراحل الألم حتى وصل إلى منتهاه بعد أن وصل وزنها إلى 500 كيلو غرام، الأمر الذي جعل قدمها لم تطأ الأرض منذ 26 عاما تقريبا، أي ما يقرب من ربع قرن. بدأت مأساتها عند ولادتها عندما تفاجئ الأطباء بأن طفلة اليوم الواحد وزنها 5 كيلوغرامات، وبعد متابعة حالتها يوما بعد يوم كان وزنها يزداد بشكل غير طبيعي وكان الأمر يتفاقم مع مرور الوقت، وبعد عرضها على عدد كبير من الأطباء، وجدوا أن السبب معاناتها من خلل كبير في الهرمونات والغدد، وحينها أجمع الأطباء أن يصرفوا لها دواء لعلاج الخلل على أن تستجيب إلى العلاج وتنتهي المشكلة. ولكن للأسف الأمور لم تسر على ما يرام، فعندما وصلت إلى عمر الحادية عشر تطور الأمر وازدادت الحالة تعقيدا، حتى أنها لم تعد قادرة على الوقوف على قدميها بعد أن زاد وزنها بشكل كبير، ولم تخرج من منزلها منذ ذلك الوقت لأن الحقيقة أنها لم تكن تعاني الخلل في الغدد فقط، ولكنها كانت تعاني أيضا من انسداد في الأوعية الليمفاوية وهذا الأمر كان يتسبب في إفراز كميات هائلة من المياه التي كانت تتجمع في الجسم وتتسبب في زيادة وزنها بشكل كبير. وبالطبع هذا الأمر حال بينها وبين استكمال دراستها، فقد توقفت عند المرحلة الابتدائية، وعلى الرغم من أنها لم تكن قادرة على الوقوف على قدميها لأن ساقها لم تعد تتحمل الوزن الزائد إلا أنها كانت تحاول أن تتحرك داخل المنزل على ركبيتها، ولكن هذا الأمر أيضاً لم يستمر طويلا لأن خلل الغدد كان يتسبب في العديد من المشاكل الأخرى، فقد أصيبت بميكروب في القدم يسمى الالتهاب الخلوي جعلها تخضع إلى عملية جراحية أجريت لها في المنزل، وبعدها لم تعد قادرة على التحرك على ركبتيها وكانت تحاول أن تزحف على جسدها. وبينما يزداد الأمر سوء وتتفاقم الحالة بشكل مأسوي، كانت تحاول والدتها وشقيقتها بذل قصارى جهدهما لإنقاذ حياة "إيمان"، وعرضوا حالتها على عدد كبير من الأطباء في القاهرة والإسكندرية، خاصة أن الألم كان يزداد بشكل يومي ومشكلة خلل الهرمونات والغدد كانت تتفاقم حتى أنها أصيبت بجلطة في المخ. حينها بدأت رحلة أخرى للبحث عن مستشفى تقبل علاج حالة إيمان التي كان وزنها في ذلك الوقت 300 كيلو غرام، ولكن الأمر كان شبه مستحيل، لأن المستشفيات كانت ترفض، ولم تتح لهم الفرصة إلا في مستشفى استثماري تبلغ تكلفة اليوم الواحد فيها من 8 إلى 10 آلاف جنيه، وبالفعل ظلت إيمان في العناية المركزة لمدة أسبوعين وخرجت تعاني من مشكلات في الجزء الأيمن من الجسد وفقدت النطق، وبعدما كانت الحركة متاحة بنسبة 40% أصبحت لا تتحرك. ومنذ خروجها من المستشفى ظلت معاناتها تزداد، حتى أن الأسرة حاولت إحضار أطباء للمنزل لمتابعة حالتها ولكنهم لم يوافقوا على الأمر، وكانت الأسرة تفاجئ بزيادة حجم إيمان بصورة غير طبيعية، فوجدوا أن جسد إيمان أصبح مليء بالمياه التي تحجرت في بعض الأجزاء مثل منطقة "الثدي، القدم" بسبب عدم الحركة ونتيجة إصابتها بانسداد في الأوعية اللمفاوية، الأمر الذي جعل "إيمان" تصاب باكتئاب حاد وأصبحت ترفض الواقع التي تعيشه وفقدت الذاكرة ولم تعد تتعرف على من حولها، وبدأت رحلة علاج ثالثة هي رحلة العلاج النفسي التي نجحت في إعادة إيمان إلى الواقع. وعندما زادت معاناة "إيمان" حتى أنها لم تعد قادرة على تحمل الألم، لم تجد شقيقتها "شيماء" سوى أن تتوجه للمسئولين وكل من يتمكن من إيجاد طريقة تساعد في علاج حالتها، حتى أنها توجهت بنداء إلى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ووزير الدفاع الفريق أول صدقي صبحي، أن يتبنوا حالتها وأن يساعدوا في علاج هذه الفتاة البائسة التي أصبح "السرير" هو مكانها الوحيد. وبعد أن وصل الأمر إلى وسائل الإعلام وكلمات "شيماء" الرنانة: "أرجوكم ساعدوا إيمان" أصبحت تدوي في كل القنوات الفضائية، وجدت "إيمان" رئيس الخدمات الطبية بالقوات المسلحة يتحدث معها ووعد أهلها بمعالجتها في أسرع وقت، خاصة أن المكان الوحيد في مصر الذي يتمكن من معالجة حالة إيمان التي لن تقل عن سنة لحل كافة المشكلات التي تعاني منها خطوة خطوة، تابعة للقوات المسلحة.