فاتنات الأبيض والأسود .. ماذا تستوحين منهن؟
  • Posted on

فاتنات الأبيض والأسود .. ماذا تستوحين منهن؟

تشعرنا كلمتا الأبيض والأسود بالحنين لذلك العصر الكلاسيكي، حيث الهدوء وراحة البال والحب الخالص والجمال الطبيعي، وهو ما تمتعن به فاتنات ذلك العصر من سحر وجاذبية بدون اللجوء لأي من أدوات الرفاهية الموجودة الآن، وتتميز كل واحدة منهن بطابع خاص يميزها، فماذا تستوحي من نجمات السينما في عصرها الذهبي؟ فاتن حمامة.. أنوثة سيدة القصر  تذكري دائما أن الأنوثة لا تبدأ من الخارج بل من الداخل، وربما لم تكن فاتن حمامة هي الأجمل، بل كانت صغيرة الحجم مقارنة بالنجمات الأخريات، ولم تكن صاحبة أعين ملونة أو شعر ذهبي، ولكنها كانت صاحبة صوت رقيق وابتسامة ناعمة وأسلوب هادئ حتى عندما تثور، وكانت كما يصفها كل من يعرفها "ليدي "في سلوكها الداخلي قبل مظهرها. [vod_video id="tqm07weS8nMza0HVp4Q5og" autoplay="1"] سعاد حسني.. براءة وشقاوة مزيج السندريلا الذي جسدته في شخصية "زوزو" فهي بريئة وصريحة، وفي الوقت ذاته شقية وعصرية ومدللة، وقدمت سعاد حسني في أفلامها أدوارا متعددة، ولكنها ظلت محتفظة بأدائها الطبيعي البريء، لذلك بقيت هي السندريلا، الأميرة القادمة من الأحلام، فلا تتخلي عن طبيعتك وبراءتك، وحاولي أن تكوني كالسندريلا. ناديه لطفي.. الذكاء والتمرد صوتها الآسر يؤكد لك أنك أمام شخصية مختلفة تمردت على أدوار الفتاة الرقيقة، واختارت أن تكون بطلة "النظارة السوداء" وحتى في الكوميديا قررت أن تتقمص دور الرجل في فيلم للرجال فقط، وكانت ذكية حتى على الشاشة فهي التي انتصرت على "عدو المرأة" رشدي أباظة، فاستلهمي هذا الذكاء وتعلمي أن هذا العالم يحتاج امرأة قوية وجميلة مثل نادية لطفي. شادية.. المتجددة صاحبة الشعر القصير والمتوسط والطويل، أحيانا أسود اللون وأحيانا ذهبيا، كما كانت على الشاشة صاحبة شخصيات متنوعة، كانت أيضا صاحبة إطلالات متعددة، وهذه هي المرأة الجذابة التي تعرف أن تكون أنثى جديدة كل يوم، وليس بالضرورة بالشعر، فهي صاحبه نفس الشعر الأسود في روايتي نجيب محفوظ "زقاق المدق" و"ميرامار"، لكن شتان في مظهر كل منهما، هذا ذكاء شادية الذي عليكِ أن تبحثي عنه. صباح.. الأناقة المختلفة كانت الشحرورة تعلم أنها في وسط مليء بالجميلات، ولكي تتميز عليها أن تكون مختلفة لذلك بحثت عن أناقة تحمل توقيعها حتى صارت أيقونة للموضة، فابتعدت عن الفساتين المنفوشة واعتمدت الفساتين الضيقة والطويلة، ورفعت شعرها واعتمدت التسريحة الجانبية، ولكن في كل الأحوال كانت تختار الاختلاف المناسب لها ولقوامها. [vod_video id="p5WaF7PLNHqbao5TTcvKUw" autoplay="0"] هند رستم.. ثقة وحسن اختيار نعم.. الثقة بالنفس، فليست كل جميلة تملك الثقة، فإذا كانت مارلين مونرو الشرق لن تهابي أن تجسدين دور الأم لحسن يوسف على الشاشة، نوجد مارلين مونرو الحقيقية انتحرت في سن الـ 36 لأنها خافت من العمر والوحدة وفقدت الثقة في جمالها، كما أن هند رستم تخلت عن العمل والنجاح وهي في أوج شهرتها من أجل قناعاتها الشخصية، وتفرغت لحياتها الزوجية، ولم تندم للحظة، كما صرحت في أخر لقاءاتها التلفزيونية، فالحياة اختيارات وكل شخص عليه تحمل مسئوليه قرارته. [vod_video id="VqILuYIKjSjKr9bUFkiynw" autoplay="0"] زبيدة ثروت.. الرقة تماما كما كانت "نوال" في فيلم الأبيض والأسود "في بيتنا رجل" الفتاة الرومانسية الرقيقة التي تقع في حب إبراهيم حمدي أو عمر الشريف فتكون مثالا للبراءة والرقة، أو كما كانت في فيلم يوم من عمري أمام العندليب الذي غنى لها بأمر الحب. ورغم أن كل ذلك يبدو صعبا وسط الألفية الثالثة بصخبها إلا أنها تجربة تستحق المحاولة والعناء حتى نحاول أن نكتسب بعضا من ذلك الجمال الأيقوني لنجمات الأبيض والأسود.