علماء ينصحون: لا تذهبوا إلى فراشكم غاضبين لهذا السبب!
  • Posted on

علماء ينصحون: لا تذهبوا إلى فراشكم غاضبين لهذا السبب!

"لا تذهب إلى الفراش غاضبا أبدا وإلا ستشتد المشاعر السيئة لتصبح استياء"، يبدو أن من قال هذه النصيحة القديمة لم يكن مخطئا، حيث توصل العلماء في الفترة الأخيرة إلى ما يدعم هذه النصيحة. حيث أجرى عددا من العلماء دراسة، توصلوا من خلالها إلى أن الذكريات المصاحبة للمشاعر السلبية يصعب تغييرها بعد ليلة من النوم، حيث يعيد العقل البشري ترتيب الطريقة التي يتم تخزين المشاعر السلبية بها خلال النوم، مما يتسبب في صعوبة قمعها بالمستقبل. واستخدمت الدراسة تقنية نفسية تعرف باسم مهمة "التفكير، عدم التفكير"، لاختبار كيفية نجاح 73 شخصا من الطلاب في السيطرة على ذكريات سيئة، فعرضوا عليهم ثنائيات من الوجوه المحايدة والصور المزعجة، كصور لمصابين أو جثث، ثم عرضت عليهم تلك الوجوه مجددا، وطلب منهم إما أن يفكروا في تلك الصور على نحو جاد، أو أن يتجاهلوا التفكير فيها. عاد الباحثون بعد مرور 30 دقيقة على عرض تلك الوجوه على المبحوثين، ليجدوا أن الطلاب الذين تجنبوا التفكير فيها بنسبة 9% أقل عرضة لتذكر الصور، وأعاد الباحثون تلك الجلسة على الطلاب بعد ليلة من النوم الجيد، ليجدوا أن المشاركون أقل عرضة لتذكر الصور بنسبة 3% فقط. وأجرى الباحثون مسح دماغي للمشاركين في الدراسة، ظهر خلاله سبب عدم نسيان الذكريات السيئة عقب النوم، وهي أن الذكريات المكتسبة حديثا يتم تقديمها للدماغ على نحو يرتكز على مركز الذاكرة في الدماغ، بينما الذكريات المكتسبة بين ليلة وضحاها تصبح أكثر توزيعا على قشرة الدماغ. وقال قائد الفريق البحثي بجامعة بكين نورمال الصينية، والذي يعمل حاليا لدى كلية لندن الجامعية، الدكتور يونجي ليو، إنه يجب على الشخص أن يقوم بحل المشكلات قبل الذهاب إلى النوم، ولا ينام وهو غاضبا أبدا، وهذا بحسب صحيفة "الغارديان" البريطانية. وأضاف أن هناك استراتيجية علاجية يتم خلالها استحضار المعلومات القديمة إلى العقل، من أجل تعديل الذكريات المصاحبة لها، سواء بالعقاقير الطبية أو التدخلات السلوكية العلاجية، حيث أنهم يعتقدون أن تقنية إعادة دمج الذكريات قد تكون مفيدة، حيث يقومون باستحضار الذكرى في البداية، ويحاولون السيطرة عليها.