علاج جديد لسرطان الدم لدى الأطفال
  • Posted on

علاج جديد لسرطان الدم لدى الأطفال

  يعد السرطان أحد أكثر الأمراض المخيفة التي تخشاها كل أسرة، لأنه من أصعب الأمراض التي يمكن التعايش معها. كما يمثّل سرطان الدم ثلث حالات السرطان بالأطفال، فهو يصيب خلايا الدم البيضاء ويدمّر جهاز المناعة. وتشير الدراسة الأمريكية التي قدّمها الباحثون في المؤتمر السنوي لأمراض الدم الذي عقد الشهر الجاري إلى أن هناك علاجاً جينياً تمت تجربته على أطفال مصابين بسرطان الدم اللمفاوي وبسرطان الغدد اللمفاوية، وقد أظهر فاعلية لدى هؤلاء المرضى بعدما توقف تفاعل أجسامهم مع العلاجات التقليدية "العلاج الكيماوي". ويعد هذا العلاج الجيني من أكثر العلاجات المناعية تطوراً، ويمثّل ثورة جديدة في مجال طب السرطان من خلال تحفيز جهاز المناعة كي يتمكن من كشف الخلايا السرطانية وتدميرها. وتقوم هذه التقنية الجينية على سحب "خلايا لمفاوي تي" من جهاز المناعة لدى الشخص المريض بهدف إعادة برمجتها في المختبر كي تتمكن من التكاثر بعد إعادة ضخها في الجسم لملاحقة الخلايا السرطانية وتدميرها داخل الجسم. وفي هذا الإطار تقول "الدكتورة ميرفت مطر- أستاذ أمراض الدم في قصر العيني": سرطان الدم الليمفاوي يشكل 80% من الحالات، وتؤدي الإصابة به إلى انخفاض نسبة الهيموجلوبين في الدم وانخفاض نسبة الصفائح الدموية وكذلك ارتفاع عدد خلايا كريات الدم البيضاء. موضحة السبب الحقيقي وراء الإصابة بالسرطان غير معروفة لكن هناك عوامل تساعد على ظهوره ومنها: - العامل الوراثي. - اضطرابات الجينية، فالأطفال المصابون بمرض متلازمة دوان يكونون أكثر عرضة للإصابة. - التعرض للمواد الكيميائية. - التعرض للإشعاع بشكل مستمر. مشيرة إلى أن أعراضه تتمثّل في: - شحوب في الوجه نتيجة انخفاض في نسبة الهيموجلوبين، ما يؤدي إلى الإصابة بفقر الدم. - الشعور بالإرهاق والتعب الشديد. - النزيف المستمر خاصة من اللثة نتيجة انخفاض الصفائح الدموية التي تعمل على تجلط الدم. - تضخم الغدد اللمفاوية في الرقبة. - فقدان الشهية. - زيادة حدوث الالتهابات المناعية نتيجة إصابة السرطان لكريات الدم البيضاء. لافتة إلى أن التشخيص يكون عن طريق: - فحص الدم. - أخذ عينة من نخاع العظام. وعن طرق العلاج تقول أستاذ أمراض الدم: علاج سرطان الدم اللمفاوي يكون بالعلاج الكيماوي والهدف منه هو القضاء على الخلايا السرطانية لكي يستطيع نخاع العظام أن يعمل بشكل طبيعي وعادة يكون برنامج العلاج كالتالي: - مرحلة العلاج المكثّف: يستمر من 4 -6 أسابيع وبعده يتم اختبار العظم للتأكد من عدم وجود الخلايا السرطانية فيه. - مرحلة النقاهة: والهدف منها الحفاظ على عدم وجود خلايا سرطانية والوقاية من انتشار الخلايا السرطانية في الدماغ والنخاع الشوكي. وتستمر هذه المرحلة 2-3 سنوات، ويكون العلاج الكيماوي بأقراص يومية وحقن شهرية. وتقدّم مطر بعض النصائح لأسرة الطفل المصاب بسرطان الدم، وتتمثّل في: - على الأب والأم أن يتأكدا أن العامل النفسي والاجتماعي للطفل جزء لا يتجزأ من العلاج. - محاولة معرفة أكبر كم من المعلومات عن المرض. - محاولة التحدث مع الطفل عن طبيعة مرضه وعن مراحله ويكون ذلك بعد استشارة المتخصصين. - تجنب الخوف الزائد والمقيد لحركة الطفل. - تشجيع الطفل على ممارسة الأنشطة بعد استشارة الطبيب لتحديد نوعية الأنشطة التي يمكن أن يمارسها. - المحافظة على نظام أكل صحي للطفل. - الحرص على النظافة الشخصية للطفل. - العلاج الكيماوي له آثار جانبية منها تساقط الشعر، فعلى الأسرة أن تدعم طفلها وتُعرّفه أنها مرحلة علاجية وبعدها سينمو شعره مثل ذي قبل.