هل ظلمت سينما الأبيض والأسود عارضات الأزياء وملكات الجمال؟
  • Posted on

هل ظلمت سينما الأبيض والأسود عارضات الأزياء وملكات الجمال؟

في هذا العصر اقتحمت العديد عارضات الأزياء ، وملكات الجمال، عالم السينما، وتوجد أمثلة كثيرة سواء في السينما أو الدراما العربية، على عكس سينما الأبيض والأسود التي لم تقدم كثير من الوجوه من خارج الوسط الفني. وإذا تتبعنا مسيرة السينما قديما سنجد أسماء من عالم عارضات الأزياء والفاشون والرياضة، اللاتي اقتحمن عالم السينما وأبرزهن: رجاء الجدواي أشهر هذه الأسماء هي الفنانة رجاء الجداوي ابنة شقيقة النجمة تحية كاريوكا، وبدأت رجاء حياتها كعارضة أزياء ثم دخلت مجال التمثيل وشاركت في واحد من أهم أفلام السينما العربية، وهو " دعاء الكروان " فقدمت دور ابنه المأمور التي تعمل في بيت فاتن حمامة، ورغم أن فاتن كانت تعمل خادمة إلا أن هناك علاقة خاصة ربطت بينها وبين بنت المأمور التي كانت من المفترض أن تتحدث الفرنسية مثل بنات جيلها في ذلك الوقت. نجحت رجاء بملامحها المصرية وشعرها الأسود في تجسيد دورها أمام سيدة الشاشة، وأكملت بعد ذلك طريقها في الفن رغم كونها أشهر عارضات الأزياء المصريات، وتميزت بالأدوار الارستقراطية ومن أشهر أفلامها إشاعة حب، والبيه البواب، والسلم والثعبان وتيمور وشفيقة، تزوجت رجاء الجداوي من كابتن مصر وحارس المرمى حسن مختار [foogallery id="295738"] ليلى شعير اسم أخر لمع في مجال عروض الأزياء وعرفت بعيونها الساحرة وشعرها الذهبي وصوتها المميز،  ورغم قله أعمالها التي تعد على أصابع الأيدي إلا أنها وجهها مازال محفورا في ذاكرة جمهور السينما العربية، فهي التي غيرت الدونجوان أحمد رمزي في فيلم "عائلة زيزي" وجعلته يحبها ويترك معجباته، ثم أعطت درسا لمحمود مرسي  في فيلم "السمان والخريف"، عندما تركته بعد قيام الثورة وبحثت عن مصلحتها، فأيقن أنه أصبح من المغضوب عليهم. وبعد هذه الشهرة في مجال الفن والموضة تزوجت ليلى من وجه سينمائي أخر الفنان عمرو الترجمان وللصدفة هو أيضا قدم أدوارا أمام عمالقة مثل فاتن حمامة، وهند رستم، لكنه لم ينجح سينمائيا فقرر السفر إلى باريس للتجارة، وذهبت معه زوجته ليلى التي عملت في بيوت الأزياء  الفرنسية سنوات طويلة. تعود ليلى إلى السينما من فترة لأخرى فشاركت في فيلم حدوته مصرية مع يوسف شاهين ثم جحيم تحت الماء مع سمير صبري الذي قابلها في الطائرة بالصدفة، وعرض عليها الدور وتألقت فيه،  ثم أقنعتها المخرجة إيناس الدغيدي بالمشاركة في أفلام  مذكرات مراهقة، وما تيجي نرقص، وهناك  دورها المميز في فيلم الهروب مع أحمد زكي وعاطف الطيب. [foogallery id="295746"] منيرة سنمبل صاحبه الدور الشهير "ميرفت " في فيلم شارع الحب مع صباح وعبد الحليم، هي راقصة باليه وسباحة ماهرة ولكنها دخلت عالم السينما بعد أن توجت ملكة جمال الإسكندرية عام 1956، ونشرت  مجلة الكواكب صورها فتسابق المنتجون لتعاون معها وقدمت حوالي 6 أفلام أشهرهم شارع الحب والحب الصامت مع مريم فخر الدين، وتميزت منيرة في أداء أدوار الشر وكانت من الممكن أن تصبح من بطلات السينما العربية، لولا أنها تزوجت من أحد أثرياء الإسكندرية  وتفرغت لحياتها الزوجية وتوفت عام 1985 [vod_video id="ze94ReghXZYHNnkvpp7KQ" autoplay="1"] [foogallery id="295751"] كريمة عرفت بلقب "فاتنة المعادي" ولم تدخل السينما بالصدفة بل كانت أحد أحلامها لكنها استطاعت تحقيق الحلم بعدما  أصبحت ملكة جمال مصر عام 1955، وظهرت في فيلم "ازاي أنساك" مع فريد الأطرش وصباح، ثم فيلم "الملاك الصغير" مع يحيى شاهين وزبيدة ثروت، وبدأت تثبت نفسها وتأخذ أدوار أكبر حتى وصلت إلى البطولة مع عبد السلام النابلسي في فيلم "حلاق السيدات" ولكنها عام 1960 تزوجت من الموسيقار محمد فوزي بعد انفصاله عن مديحة يسري، واعتزلت التمثيل وظلت مع فوزي حتى وفاته، ورحلت عن عالمنا عام 2005. [foogallery id="295756"] صفية ثروت أو صوفي ثروت لم تدخل الفن من باب الجمال، لكن من الرياضة والباليه المائي حيث تعد صوفي من رائدات الرياضة النسائية في مصر، ومارست العديد من الرياضات منها السباحة والتنس والإسكواش وسلاح الشيش وكرة اليد وكرة السلة وحصلت على ميداليات عدة،  ويعود لها الفضل في دخول الباليه المائي إلى مصر حيث كونت أول فريق مصري  للبالية المائي، ووصلت لبطولة أفريقيا ثم اشتركت بالفريق في الأولمبياد ولعبت دور في العمل الاجتماعي العام، قدمت صفيه ثروت عدة أدوار سينمائية أشهرها ابنه عماد حمدي التي تربيها  فاتن حمامة في " بين الأطلال"، وشاركت في فيلم باب الحديد مع هند رستم ويوسف شاهين ورحلت  في عام 2009. [foogallery id="295763"]