طُرق للتعايش مع الزوجة "الثرثارة"
  • Posted on

طُرق للتعايش مع الزوجة "الثرثارة"

  المرأة كثيرة الكلام "الثرثارة" تجلب الصداع لرأس زوجها، بكثرة ما ترويه من حكايات وقصص لا تخلو من أدق التفاصيل المملة، وهي أحد أكثر أنواع النساء التي لا يفضلها الرجال، فهي تدفعه إما للهروب من المنزل لتجنب الحديث معها، وإما الاستسلام للاستماع لها دون المشاركة في الحديث أو الصراخ في وجهها ومطالبتها بالكف عن الكلام، ما قد يشعل فتيل الصراعات. استطلعنا في هذا الصدد آراء بعض الرجال حول مدى تقبلهم للمرأة "الثرثارة" فتنوّعت الإجابات كالتالي: يقول "شريف عبد الهادي- مهندس" إنه لا يفضل الارتباط بالمرأة كثيرة التحدث، معتبراً أنها مصدر إزعاج وصداع لزوجها بجانب صداع وضغوط العمل، مؤكداً أن المرأة الثرثارة تفقد الكثير من جاذبيتها في عيون الرجال. فيما يشير "محمد الجزار- محاسب" إلى أن أكثر الصفات التي اكتشفها في زوجته بعد ارتباطه بها هو أنها كثيرة الكلام ، فقد كانت قليلة الكلام ولا ترد على السؤال إلا بإجابات مختصرة للغاية، لكنها أصبحت تحرص كل يوم على أن تسرد له أحداث يومها بأدق التفاصيل، موضحاً أن هذا الأمر يثير ضيقه لكنه- تجنباً للمشكلات- يترك لها المنزل لبعض الوقت أو ينتقل إلى غرفة أخرى، ما يسبب- في بعض الحالات- الكثير من المشكلات لكثرة حديثها. في هذا السياق تقول "الدكتورة فاطمة سعداوي– المستشارة الأسرية": الثرثرة والرغي من الصفات الذميمة التي ترتبط للأسف بالمرأة، مؤكداً أنها تتسبب في النفور منها وبغض مجالستها من أصدقائها وأقاربها، ومن ثم تكون المشكلة أكبر بالنسبة للزوج الذي يعيش معها أغلب الوقت. مشيرة إلى أن الزوجة قد تتمتع بالعديد من الصفات التي يتمناها الزوج، لكن كثرة حديثها وثرثرتها تتسبب في إثارة المشكلات، وتدفعها رغبتها الملحة في التحدث وسرد التفاصيل الدقيقة في كل أمر إلى عدم مراعاة حالة الزوج ورغبته في الشعور بالهدوء والسكينة بعد العودة من يوم عمل شاق ما قد يثير غضبه وكراهيته لها. وأضافت: الثرثرة من الصفات التي يصعب تغييرها بسهولة وتحتاج إلى وقت طويل؛ لافتة إلى أنه من الممكن أن ينجح الزوج في الحد من هذه الصفة من خلال اتباع عدة حيل منها: عدم الإصغاء لحديث الزوجة عندما تتكلم في الأمور التي لا تشكل أهمية؛ لفت نظرها دون إحراجها إلى مبالغتها في التحدث في أمور ليست ذات جدوى؛ تغيير الحوار لحوار أكثر جدية بلطف ودون إحراجها، حيث إن هذا الأسلوب يجعل الزوجة أكثر تقبلاً للتغيير. مؤكدة أن الزوجة الذكية والناجحة هي التي تسعى للتغيير من نفسها من أجل إسعاد أسرتها وزوجها وتقدّر حاجة زوجها للراحة والسكينة، وأن تختار الأوقات المناسبة التي تتحدث معه فيها دون ثرثرة غير مجدية، حتى يكون أكثر تقبلاً لحديثها.