"شعرية" مصنوعة من البلاستيك تثير جدلاً واسعاً في المغرب
  • Posted on

"شعرية" مصنوعة من البلاستيك تثير جدلاً واسعاً في المغرب

أشعلت مواقع التواصل الاجتماعي حالة من الجدل بالمغرب، بسبب ما تردد عن أن شعرية صينية مصنوعة من الأرز والصويا مجرد خيوط رقيقة من البلاستيك. ونشر بعض النشطاء صورا ومقاطع فيديو لحرق عدد من الأشخاص لأكياس من "الفيرميسّيل"، مع التأكيد على أن الرائحة القوية الصادرة والمميزة هي لحرق البلاستيك. وحذر رئيس الجمعية المغربية لحقوق المستهلك بوعزة الخراطي، من مغبة تعرض المغاربة لتسمم جماعي مزمن جراء تناولهم هذا المنتج، داعيا إلى "مقاطعة المنتجات غير الحاملة للاعتماد أو الترخيص الصحي، على غرار المنتجات حيوانية المنشأ"، مُحملا الحكومة المسؤولية عن "التلاعب بصحة الشعب المغربي، لعدم وجود مؤسسة تعنى بجزر الغش"، على حد قوله. وأكد المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، أن نتائج تحليل أنواع مختلفة من الأرز ومنتوج "الشعرية" المستوردة من دول مختلفة جاءت مطابقة للمعايير، ولم يتم رصد أي أثر لمواد بلاستيكية أو عناصر من هذا النوع بها وفق لما نشره موقع هسبرس المغربي وأوضح بلاغ للمكتب أنه على إثر تداول فيديوهات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حول موضوع "احتواء الشعرية والأرز على مواد بلاستيكية"، قام بسلسلة تحاليل على أنواع مختلفة من مادة الأرز والشعرية في المختبر الرسمي للتحاليل والبحوث الكيميائية بالدار البيضاء، أكدت غياب مواد بلاستيكية في مكونات المادتين المتداولتين في السوق المغربية. وأضاف المصدر ذاته أن استيراد مادة الأرز والشعرية من عدة دول "2325 طن و1960 طن على التوالي عام 2016" يخضع لمعايير مراقبة مطابقة للمساطر والقوانين الجاري بها العمل، مبرزا أنه تم في سنة 2016، إجراء تحاليل على 66 نوعا من الأرز والشعرية أسفرت كلها عن مطابقتها للمعايير، مضيفا أنه يقوم على مستوى السوق الوطني بمراقبة المنتجات المعروضة للبيع، وفي حال الشك يتم أخذ عينات لأجل تحليلها والتأكد من مطابقتها للمعايير. وأكد محمد الفايد، الخبير في التغذية، والأستاذ الباحث بمعهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة بالرباط، إنه "من غير الممكن أن يتم تسويق "شعرية" مصنوعة من البلاستيك"، مشيرا إلى أن "الشعرية الصينية تصنع من الأرز أو البطاطس أو بعض القطاني".