زرع الرحم.. الحل الأمثل لحالات العقم المستعصية
  • Posted on

زرع الرحم.. الحل الأمثل لحالات العقم المستعصية

يمثل عدم الإنجاب مشكلة كبيرة لدى السيدات وخاصةً صغيرات السن واللاتي اضطررن إلى استئصال الرحم، نظراً لإصابته بأورام أو اللاتي لم يكن لديهن رحم من البداية، وتعدّ عملية زرع الرحم معجزة طبية ستجدّد الأمل لدى الكثير من السيدات في الإنجاب. وطبقاً لإحصائيات منظمة الصحة العالمية فإنّ العقم يصيب ما يقرب من 15% من الأزواج في سن الإنجاب على مستوى العالم، أكثرهم من النساء اللاتي تتراوح أعمارهن بين 25-40 عاماً. وبعد نجاح أولى عمليات زراعة الرحم في السويد أصبح هناك حافز لإجراء المزيد منها، فقد تمّ إنجاب أربعة أطفال بواسطة الرحم المزروع والآن يسعى الأطباء في الولايات المتحدة لتطبيق هذه الجراحة. يقول الدكتور جمال أبوالسرور، أستاذ أمراض النساء والتوليد، إنّ عملية زرع الرحم تعدّ إنجازاً علمياً نستطيع من خلاله علاج أمراض العقم التي نعتبر أنها حالات "ميئوس منها"، مما سيعطي الأمل لسيدات لم يحملن بسبب عدم وجود الرحم، كما ستعطي نتائج هذا التجارب صورة أوضح عن إمكانية استخدام هذه التقنية بشكل أوسع. موضحاً أنّ أسباب عملية زراعة الرحم تتمثّل في: - عدم وجود رحم نتيجة عيب خلقي. - استئصال الرحم نتيجة الإصابة بالأورام. - وجود التهابات شديدة أدّت إلى حدوث الالتصاقات يصعب علاجها. لافتاً إلى أنّ هناك شروطاً يجب توافرها في المتبرعة بالرحم أهمها: - أن تكون قد حملت مسبقاً. - يكون سنها فوق 45 عاماً. - تتمتع بصحة عامة جيدة. مشيراً إلى أنّ عملية زراعة الرحم مثل باقي عمليات زراعة الأعضاء يستمر معها المريض في تناول الأدوية التي تمنع رفض الجسم للعضو المنقول، ولكنها تختلف عن عمليات الزرع الأخرى، لأنّ الرحم المنقول تتم إزالته بعد الانتهاء من وظيفته لنجنّب المريضة الآثار الجانبية لأدوية تثبيط المناعة. كما أنّ عملية زراعة الرحم لا تشترط وفاة المتبرّع ويمكن أن يأخذ من امرأة على قيد الحياة. ويوضح أبوالسرور أنّ الحمل يحدث بعد أشهر قليلة من زراعة الرحم ويمكن أن تحمل السيدة بشكل طبيعي أو عن طريق التلقيح الصناعي. واستطرد قائلاً إنّ عملية زراعة الرحم من أصعب العمليات، لأنّها تستلزم خبرة عالية ومشاركة التخصصات المختلفة.